أدان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استهداف الاحتلال للصياد جعفر بكر ما أدى لإصابته بالرصاص المطاطي وحدوث أضرار بمحرك مركبته خلال عمله في عرض البحر.
وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في تصريح صحفي: إنّ "الاعتداء على بكر كان بمثابة استهداف للُقمة عيش الصيادين" في محاولة جديدة من الاحتلال لتفريغ البحر من الصيادين، ضمن سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال عبر إطلاق الرصاص المستمر ومصادرة القوارب واعتقال الصيادين، إضافة لمنع المواد الخام.
وأشار العمصي إلى تصاعد اعتداءات الاحتلال على صيادين ضمن حملة تصعيد ممنهجة، كان آخرها إصابة صيادين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أطلقتها بحرية الاحتلال الإسرائيلي تجاههم خلال عملهما في بحر شمال قطاع غزة في 4 يونيو/ حزيران الجاري وهما تامر رامي بكر، وتامر سليمان بكر، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط.
وأضاف: إنّ "قوات الاحتلال استهدفت بنيران أسلحتها مراكب الصيادين بمحافظة شمال القطاع وإحداث أضرار مادية بمراكب الصيادين الأسبوع الماضي"، مشيرًا إلى إصابة صيادَين في 1 مايو/ أيار الماضي، برصاص الاحتلال الصهيوني، أثناء عملهما بمهنة الصيد قبالة شواطئ مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وهما الشقيقان خلدون ورجب خالد أبو ريالة بأعيرة مطاطية أحدهما أُصيب في الرأس وهو بحالة متوسطة.
اقرأ أيضًا: إصابة صياد برصاص الاحتلال قبالة شاطئ مدينة غزة
وذكر أنّ قوات الاحتلال البحرية اعتقلت 4 صيادين وصادرت "حسكتي" صيد في 17 إبريل/ نيسان الماضي من بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد العمصي، أنه 9 مارس/ أذار الماضي، أُصيب 4 صيادين فلسطينيين من عائلة بكر، برصاص "مطاطي" أطلقته صوبهم قوات من بحرية الاحتلال أثناء عملهم في عرض البحر قبالة شاطئ قطاع غزة، مؤكدًا أنّ بحرية الاحتلال "تعتدي بشكل دوري على الصيادين أثناء عملهم في بحر قطاع غزة، وترتكب انتهاكات مختلفة بحقّهم".
وطالب العمصي المؤسسات الحقوقية بفضح انتهاكات الاحتلال بحقّ الصيادين، منبهًا إلى أنّ بحرية الاحتلال تطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتصيب وتعتقل عددًا منهم، وتُصادر عشرات المراكب، عدا عن تلاعب الاحتلال بمساحة الصيد بشكل كبير؛ ما أثّر سلبًا على مهنة صيد الأسماك التي يعمل فيها نحو 4500 شخص.