فلسطين أون لاين

خطة (هليفي) الإجرامية لتقسيم المسجد الأقصى.. حرب دينية مسعورة

تطفو على السطح من جديد أفكار ومقترحات المسؤولين الصهاينة الشيطانية الإجرامية، أفكار القتل والإرهاب ومواصلة جرائم التهويد والتخريب والتدمير بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

قبل أيام أعد عضو الكنيست الصهيوني "هليفي" عن حزب الليكود (الحزب الفاشي الحاكم في الكيان) خطة إجرامية خطيرة وخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًّا، التي تعتبر من أخطر المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، وتستهدف الوجود الفلسطيني والإسلامي، والحق، والهوية الإسلامية.

إن هذه المخططات الخبيثة من شأنها فرض واقع خطير غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك؛ الأمر الذي يتطلب التحرك الكبير والسريع على كل الجبهات والميادين والصعد، والتصدي المباشر لهذه المخططات الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك، وحشد كل الطاقات، والسبل للعمل على إفشال مخططات وأهداف الاحتلال الصهيوني الساعية للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتدميره، وبناء "الهيكل" المزعوم.

إن خطة (هليفي) الخطيرة ضد المسجد الأقصى تهدف لتحويل أكثر من (70%) من مساحته الإجمالية بما يشمل مسجد قبة الصخرة ومحيطه والمنطقة الشمالية للسيطرة الصهيونية اليهودية الكاملة للتوسيع لإقامة ما يسمى (هيكل سليمان) المزعوم.

إن هذه الخطة التهويدية الخطيرة تمثل التوجهات الصهيونية الاحتلالية تجاه أرضنا ومقدساتنا في المرحلة المقبلة، حيث سبق أن طرحت مشاريع مشابهة للتقسيم الزماني للأقصى وهو ما يعمل الصهاينة على تنفيذه فعليًّا هذه الأيام عبر الاقتحامات الصباحية اليومية تحت مسميات يهودية مختلفة.

إن ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك هي حرب دينية مفتوحة الجبهات، وهي تستهدف حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني، بل هي حرب كبيرة تقودها الحكومة الصهيونية بكل أجهزتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، وهي متواصلة منذ عشرات السنين وليس آخرها اقتحامات وزراء صهاينة وأعضاء كنيست للأقصى أو اجتماع وزراء الحكومة الإسرائيلية في نفق البراق تحت أسوار المسجد الأقصى، بل واجتماع عدد من الوزراء الصهاينة مع ممثلين من منظمات الهيكل المزعوم تحت أسوار الأقصى. 

إن خطة (هليفي) الإجرامية تتقاطع مع خطط ومخططات وتحضيرات وممارسات جماعات “الهيكل”، وكهنة المعبد حيث تشكل شرعنة لكل هذه الأفعال الإجرامية.

إن ما يحدث من مخططات صهيونية خطيرة بحق المسجد الأقصى يحتاج إلى تحرك عربي وإسلامي وأممي للوقوف بوجه هذه الجرائم بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، والقضاء على النوايا الإجرامية الخطيرة بحق الأقصى؛ ولن تقف المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم بحق الأقصى والقدس، بل سيكون لها تحركات ومواقف قوية من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وما نعوله على الأمة الإسلامية والعربية أن ينهضوا من سباتهم العميق ويتحركوا نصرة للقدس والأقصى المبارك، بل يساندوا ويدعموا المرابطين في الأقصى وأبناء شعبنا الفلسطيني الذين يتعرضون للقتل والإرهاب الصهيوني اليومي، فيما تتعرض المقدسات للتدمير والتخريب من أجل إخضاع وإذلال شبعا الفلسطيني، فضلًا عن إحكام السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى لتنفيذ مخططاته الإجرامية.

إن الحكومة الصهيونية حكومة الاحتلال الفاشية تواصل تصعيد وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود والصمت الدولي العاجز عن التحدث.

كما وندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة شد الرحال والرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك، والواجب على أبناء الأمة العربية والإسلامية أن ينصروا قضية القدس والمسجد الأقصى، وأن تكون القدس والأقصى على رأس الأولويات في برنامج وأعمال أمتنا العربية والقادة والزعماء العرب.

إن هذه المخططات بحق المسجد الأقصى جريمة خطيرة وكبيرة يجب ألا تمر، بل دونها الأرواح والمهج، ولن يستطيع الصهاينة وأمثالهم تنفيذ هذه المخططات الإجرامية، بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته وأرضه المباركة.