فلسطين أون لاين

هدم منازل المقدسيين.. تصفية وجود وتطهير عرقي متصاعد

...
قوات الاحتلال تهدم منزلا سكنيا في حي واد الجوز بالقدس المحتلة اليوم

صعَّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من هدم منازل المقدسيين في المدينة المحتلة، في سياسة قديمة متجدّدة ضمن مساعي الاحتلال الرامية لتصفية الوجود الفلسطيني، وعزل المسجد الأقصى عن محيطه العربي والإسلامي.

المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، قال "إن هجمات الاحتلال على منازل المقدسيين تهدف لإنهاء الوجود العربي الإسلامي في القدس".

اقرأ أيضًا: (إسرائيل) تغتال فرحة المقدسيَّين إبراهيم وحنين باستقبال توأميهما

وأشار أبو دياب إلى أن الاستهداف يتركز في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة كعقوبة جماعية، وإشغال لأهل القدس عن الوقوف في وجه الاحتلال واعتداءاته وجرائمه المتواصلة بحق المقدَّسات والإنسان المقدسي.

وأضاف أبو دياب: "هذا يؤكد أن الاحتلال يخطّط ويدبر لأمر ما في الأقصى، وإبعاد الناس عن هذه المنطقة في محاولة فرض وقائع تهويدية عليها".

وأكد أن الاحتلال يريد تغيير التركيبة السكانية في القدس، لذلك لا يعطي تراخيص البناء للمقدسيين الذين يحتاجون سنويًّا قرابة 5000 وحدة سكنية جديدة.

تطهير عرقي

بدوره، قال الكاتب والناشط المقدسي راسم عبيدات إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا في مدينة القدس.

 وأوضح عبيدات أن الاحتلال لا يزال ينتهك ويهدم منازل المقدسيين، ويجبرهم على هدم منازلهم ذاتيًا بذريعة عدم الترخيص.

اقرأ أيضًا: الشيخ جراح.. حي مقدسي يواجه سكانه التهجير القسري

ودعا لوضع استراتيجيات لمواجهة سياسات وجرائم الاحتلال ضد المقدسيين في مدينة القدس.

وشدَّد على ضرورة أن يكون هناك دعم وإسناد حقيقيَّان للمقدسيين، والتصدّي لمخطّطات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس.

ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" (2209) انتهاكات للاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، نفذت سلطات الاحتلال خلاله نحو (56) عملية هدم لمنازل في مناطق مختلفة.

كما أخطر الاحتلال عشرات المنازل بالهدم بحجَّة البناء غير المرخص، بينما بلغت عدد مداهمات منازل المقدسيين (68) مداهمة، و(127) عملية تدمير ومصادرة ممتلكات ومنشآت مختلفة منذ بداية العام الجاري.

المصدر / حرية نيوز