تعدُّ النظارات الشمسية واحدة من الوسائل التي نلجأ لاستخدامها في أشهر الصيف لحماية أعيننا من أشعة الشمس، وهي بالفعل مفيدة وفقًا للعديد من المقالات الطبية المنشورة بهذا الخصوص.
وتحمي النظارات الشمسية العينين من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويمكن أن تحلّق غير المطابقة للمواصفات الطبية ضررًا بالعين؛ فمثلًا يمكن للنظارات الشمسية الداكنة جدا ألّا تحجب الأشعة فوق البنفسجية، وأن تضر العينيين أكثر من عدم ارتدائها، وفقا لمقالة منشورة على موقع "الجزيرة نت".
ويعزو المقال السبب إلى أن "العدسات الداكنة تجعل بؤبؤ العين يفتح على نطاق أوسع؛ ما يسمح بدخول المزيد من الضوء إلى عينيك أكثر مما قد يحدث دون نظارات شمسية".
ويوجد نوعان من الأشعة فوق البنفسجية؛ الأولى: الأشعة فوق البنفسجية "إيه" ويصلنا هذا النوع ضمن أشعة الشمس، ويؤذي جزءًا في مؤخرة العين يسمَّى "البقعة" يساعد على رؤية التفاصيل بوضوح.
وهذه البقعة هي جزء من شبكية العين ترسل إشارات إلى عقلك لترجمة الضوء إلى صور، ويمكن للأجزاء الزرقاء والبنفسجية من أشعة الشمس أن تؤذي شبكية العين أيضًا.
أما النوع الثاني فهو الأشعة فوق البنفسجية "بي"، ويمكن أن يؤدّي هذا النوع إلى إلحاق الضرر بالجزء الأمامي من العين، حيث توجد القرنية والعدسة.
مواصفات النظارات الصحية
لكي تكون النظارة الشمسية صحية، يجب أن تكون من الفئة (UV400)، التي يمكنها توفير حماية جيدة من الأشعة فوق البنفسجية حتى الطول الموجي 400 نانومتر، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن الرابطة الألمانية لأطباء العيون.
كما يجب أن تكون ذات أذرع عريضة للحماية من الضوء المشتَّت، الذي يسقط من الجانب.
وتبيّن الرابطة أن لون العدسات قد يتسبَّب في تغيّر الألوان في البيئة المحيطة، فالبنية والرمادية والخضراء أقل العدسات التي تُغير الألوان، لذلك يوصي الخبراء باختيار هذه الألوان لأنها تتيح رؤية الألوان بشكل طبيعي من دون تزييف. ويمكن أيضاً ارتداء نظارة متدرجة اللون، التي يصبح لونها فاتحاً بالاتجاه نحو الأسفل.
أما الصفراء أو البرتقالية فتزيد تباين الألوان وتنخفض حمايتها من الإبهار نسبيًّا، كما تتناسب العدسات البرتقالية مع ممارسي الرياضة في الهواء الطلق؛ لأنها تعزّز تباين اللون الأخضر، ولكنها تؤدّي إلى عدم إدراك الألوان الصارخة بشكل صحيح، مثل ألوان إشارات المرور.
وينصح الخبراء بأن تكون النظارة ذات مقاس مناسب بحيث لا تضغط وسادات الأنف أو الأذرع على الوجه، ويفضَّل أن تكون النظارة ذات عدسات كبيرة وأذرع نحيفة بحيث تغطي العين جيدًا دون أن تعيق الرؤية الجانبية.