قال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي: إنّ تهريب المستوطنين المتطرفين مواد بناء إلى داخل المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، يؤكد وجود نوايا إسرائيلية مُبيّتة لتغيير معالمه والاستيلاء عليه، وتحويله لكنيس يهودي.
وأوضح الرجبي لصحيفة "فلسطين"، أنّ "الاحتلال يحاول تغيير الشكل الهندسي للمسجد الإبراهيمي، خاصة في القسم المغتصب الواقع في المنطقتين الغربية والشمالية، إلى جانب طمس المعالم الإسلامية الموجودة فيه".
والثلاثاء الماضي، أظهرت فيديوهات نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تهريب مجموعات من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال، مواد بناء داخل المسجد الإبراهيمي.
وذكر الرجبي أنه يصعب معرفة ما يدور في الجزء الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية من المسجد، لمنع سلطات الاحتلال دخول الفلسطينيين إليه طوال أيام السنة، باستثناء عشرة أيام، كعيدي الفطر والأضحى وأيام الجمعة من شهر رمضان.
ولفت إلى أنّ الاحتلال يستغل فترة ما بعد شهر رمضان للعبث بالمعالم الإسلامية في المسجد الإبراهيمي، داعيًا الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية للدفاع عنه والتصدي لمحاولات الاحتلال الرامية لتغيير معالمه.
اقرأ أيضًا: المتطرّف "بن غفير" يؤدّي رقصات تلمودية داخل المسجد الإبراهيمي
كما دعا الرجبي، المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" التي أدرجت عام 2017م البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي إلى تحمُّل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه فيه، ووقف تغول المستوطنين عليه وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.
وكان الاحتلال استغل المجزرة التي ارتكبها المستوطن باروخ جولدشتاين فجر الجمعة 25 فبراير/شباط (15 رمضان 1415هـ)، لتقسيم المسجد الإبراهيمي إلى "كنيس يهودي" ومسجد، ووضع على مداخله بوابات إلكترونية وفرض قيودًا على دخول الفلسطينيين إليه.
وتتوالى اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد، ويُمنع رفع الأذان فيه عشرات المرات شهريًّا.