وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ممارسات وسلوكيات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "أعمال فجور، لم يعد الكلام يُشكّل ردًّا وافيًا عليها، خاصة بعد أن تجاوزت كل ما يسمى الخطوط الحمر".
وقالت الديمقراطية في بيان صحفي تلقّته اليوم الإثنين: "بات معيبًا ومشينًا وطنيًّا، أن تعربد حكومة الاحتلال في مدينة القدس، وأن تتحدى إرادة شعبنا، وأن تستفز مشاعره الوطنية، وأن تجتاح الضفة الفلسطينية، وأن تزرع الموت في قطاع غزة، في الوقت الذي ما زالت فيه السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية تعترف بحقّ (إسرائيل) في الوجود، وتُعطّل قرار المجلس المركزي بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال".
وحذّرت من "محاولة جرّ شعبنا إلى اعتبار قضيته صراعًا دينيًّا، مشددة على أنه من شأن ذلك أن يُقدّم خدمة مجانية لدولة الاحتلال، وأن يلحق الضرر الشديد لقضيتنا الوطنية، باعتبارها قضية تحرُّر لشعب تحت الاحتلال، تكفل له شرعة حقوق الإنسان، والشرعية والقوانين الدولية، حقه في الدفاع عن مصالحه، وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة أبنائه اللاجئين إلى أملاكهم وديارهم التي هُجّروا منها منذ العام 1948".
ودعت الجبهة إلى "نقل الصراع مع دولة الاحتلال من مربع المراوحة في المكان، والشكوى عبر البيانات ووسائل الإعلام إلى مربع جديد، تستعيد فيه الحالة الوطنية إستراتيجيتها الوطنية الكفاحية، واعتماد خيار المقاومة الشاملة، بكلّ أساليبها ووسائلها وأدواتها، في كافة ميادينها".