أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. موسى أبو مرزوق، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم في مدينة نابلس، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة من المقاومين الأبطال، إنما تؤكد الطبيعة الدموية لهذا الاحتلال المجرم، الذي ما فتئ يسفك الدماء، ويدنّس المقدَّسات، ويصادر الأرض.
وقال أبو مرزوق اليوم الإثنين في تصريح صحفي: "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من جريمة دموية بشعة في مدينة نابلس، بعد أقل من يوم واحد على اقتحام وزير الأمن الصهيوني المجرم بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، وعقد اجتماع للحكومة الفاشية هناك، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام مخطط صهيوني لا تخطئه العين باتجاه العمل على حسم الملفات الأكثر حساسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، لاسيَّما المقدَّسات، فضلًا عن المحاولات التي لا تتوقف باتجاه استئصال شأفة المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة".
ونوَّه بأن جرائم الاحتلال تستدعي تصعيد المقاومة الفلسطينية في كل الأماكن والجبهات داخل فلسطين وخارجها، نحو استنزافه وقطع الطريق عليه لمنعه من تنفيذ مخطَّطاته الإجرامية بحق قضيتنا الوطنية، والضرب بيد واحدة تجاه كل أهداف الاحتلال العسكرية والاستيطانية المنتشرة في كل أراضينا المحتلة.
اقرأ أيضًا: محدث بالفيديو والصور 3 شهداء في اشتباكات عنيفة مع الاحتلال بمخيم بلاطة بنابلس
وأشار إلى أن ما حصل من جرائم متتابعة، وآخرها فجر اليوم في مخيم بلاطة، ما ينبغي لها أن تمر بدون عقاب، وتدفيع للثمن على ما يقترفه الاحتلال من انتهاكات وجرائم بدأت، ولا تتوقف بعد.
ولفت أبو مرزوق إلى أن جرائم الاحتلال المتتابعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني تتطلب من دولنا وأمتنا العربية والإسلامية التوقف عن مسار التطبيع مع الاحتلال، ومقاطعته، وفرض العقوبات عليه، وتوجيه الجهود نحو دعم شعبنا ومقاومتنا، وإفساح المجال أمامها، وإسنادها بكل السبل والإمكانات المتاحة.
وأوضح أن توسّع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، لن يتوقف داخل فلسطين، بل سيطال أمتنا في كل جغرافيتها المنتشرة حول العالم، قائلًا: "لأننا أمام كيان تخريبي احتلالي سرطاني، مقاومته واجب وفرض على العرب والمسلمين والأحرار في كل العالم".