يدفع الحصار العسكري الإسرائيلي لقرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، المواطن ياسر محمد لسلوك طرق التفافية طويلة من أجل الوصول إلى مكان عمله.
ويخرج محمد يوميًّا من منزله قبل الساعة 6 صباحًا، من أجل الوصول إلى طريق قرية ترمسعيا، ومن ثم استكمال طريقه.
ويعيش أهالي القرية حياة يومية قاسية، إزاء الحصار العسكري المشدد على القرية منذ 8 أيام، واعتداءات المستوطنين بين الحين والآخر.
وتُغلق قوات الاحتلال المدخل الرئيس للقرية من الساعة 6 صباحًا حتى 6 مساءً، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطنين.
ويُشير محمد إلى طريق عودته عبر الطرق الالتفافية في قرية زعترة، ثم قرية ترمسعيا، ثم قريته المحاصرة، وسط مخاوف من اعتداءات المستوطنين اليومية.
ويؤكد أنّ إغلاق المدخل الرئيس للقرية لا يتوقف ضرره على سكان القرية وحدها فقط، بل ينسحب على العديد من القرى الأخرى؛ كون هذا المدخل يربط قرى نابلس بمحافظة أريحا.
وعلاوة على إغلاق طريق القرية الرئيس، فإنّ المستوطنين يعتدون بين الفينة والأخرى على الأراضي الزراعية المحاذية للمدخل الرئيس للقرية، ويعيثون بالمزروعات فسادًا؛ من أجل إيقاع الخسائر المادية بالفلاحين، وثنيهم عن الاستمرار في زراعة أراضيهم.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يغلق مدخلَي قرية المغيّر شرق رام الله لليوم الثامن على التوالي
وانتقد محمد غياب المؤسسات الحقوقية عن معاناة أهالي قرية المغير اليومية، التي تتعرض لحصار إسرائيلي مشدد واعتداءات المستوطنين معًا.
وبحسب التاجر سامح أبو عليا، فإنّ إغلاق مدخل القرية الرئيس أحدث حالة "شلل كامل" في الحركة التجارية داخل القرية.
وأشار أبو عليا إلى أنّ زبائن محله التجاري هم المواطنون المتنقلون عبر الطريق الرئيس المحاذي للقرية، ومع إغلاق الطريق بات من الصعوبة الوصول إلى محله التجاري.
ويشير إلى معاناته من المستوطنين الذين يتعرضون لمحله التجاري بين الحين والآخر، ويحطمون محتوياته الخارجية.
ووفقًا لرئيس مجلس قرية المغير أمين أبو عطايا، فإنّ قوات الاحتلال عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى وضع حاجز عسكري على مدخل القرية، وتحديدًا قرب مدرسة ذكور المغير الثانوية، الأمر الذي أثر على العملية التعليمية، وأدّى في أغلب الأيام إلى حدوث مواجهات بين الطلبة وقوات الاحتلال.
وأوضح أبو عطايا أنّ إغلاق الطريق الرئيس للقرية أثّر على حركة المواطنين وطلبة المدارس والجامعات الذين يضطرون إلى سلوك طرق صعبة للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وأشار أبو عطايا إلى وجود خسائر مادية فادحة؛ نتيجة استمرار إغلاق مدخل القرية ووضع الحاجز العسكري.