أدانت لجنة دعم الصحفيين، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين أمام أعين العالم أجمع دون وضع حد لها ودون إرسال فرق دولية لتوثيقها وتجريم فاعلها ومعاقبته، مشيرة إلى أن ما ظهر في برنامج "ما خفي أعظم" عبر قناة الجزيرة، والذي أظهر تعمد الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين، إنما هو جزء بسيط من تلك الجرائم.
وقالت في بيان صحفي، اليوم السبت:" آن الأوان لتجريم الاحتلال ومعاقبته دولياً، فإن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال تأديتهم مهامهم المهنية والصحفية، هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق، وهذا ما يجعل من الإنجاز السريع للتحقيق ضرورة ملحة وواجبة، انسجاماً مع ولاية المحكمة الجنائية الدولية في مكافحة الإفلات من العقاب، وردع مرتكبي هذه الجرائم".
وأكدت على ضرورة تجريم الاحتلال الذي قتل أكثر من 49 صحافيا في الأراضي الفلسطينية بينهم 4 صحفيين أجانب، منذ عام 2000، كانوا يرتدون سترة عليها كلمة "صحافة" بشكل بارز جداً أو كانوا داخل سيارات تحمل شارات صحافية وقت استهدافهم.
اقرأ أيضاً: عام على اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة
وطالبت محكمة الجنائية الدولية، بالعمل فوراً على إرسال لجان دولية للتحقيق العملي والميداني لما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق الصحفيين، وتصديق هذه الأدلة ووضعها في ملفات الاحتلال السوداء لكي لا يفلت من العقاب، معربة عن قلقها من خطورة تزايد انتهاكات الاحتلال بحق الحريات الصحافية دون وجود رادع للاحتلال الإسرائيلي، ما يتطلب بوقفة جادة من المجتمع الدولي وجميع الدول العربية ومنظمات حقوق المرأة والإنسان لوقف هذا الظلم.
وأكدت أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته تكشف بشكل واضح مستوى الاستهداف والملاحقة للجسم الصحفي من قبل الاحتلال وضرب كل قيم ومبادئ وقرارات المؤسسات الدولية بعرض الحائط، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة.