يوافق اليوم الخميس، 11 مايو/ أيار/ الذكرى الأولى لرحيل الإعلامية مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بعد أن تم اغتيالها من قبل جندي إسرائيلي بالرصاص في مدينة جنين.
استهداف أبو عاقلة كان أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، وقد أُصيبت أبو عاقلة برصاصة مباشرة في منطقة الرأس رغم لباسها الصحفي.
ونعت فصائل ومؤسسات إعلامية وأطر صحفية، ومؤسسات حقوقية بشكل واسع الإعلامية أبو عاقلة، فيما دعت إلى محاسبة الاحتلال على جريمته النكراء.
وفي حينه قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إنّ اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسلتها شيرين أبو عاقلة "جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية"، وهي "جريمة بشعة يُراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته".
وفي موكب جنائزي واسع، شيّع الآلاف جثمان الراحلة أبو عاقلة، إلا أنّ قوات الاحتلال اعترضت موكب التشييع، واعتدت على المشيعين وقد سقط النعش أرضًا من أيدي حامليه.
اقرأ أيضًا: 229 شبكة ومنظمة دولية تدعو لمحاسبة الاحتلال على اغتيال "أبو عاقلة"
شيرين أبو عاقلة، من الرعيل الأول للمراسلين الميدانيين في "الجزيرة"، وُلدت في القدس عام 1971.
وُلدت في مدينة القدس المحتلة عام 1971، لأسرة فلسطينية مسيحية، تنحدر من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وحصلت على الجنسية الأميركية من والديها، لكنها لم تعشْ في أميركا، وتُوفّي والداها قبل سنوات قليلة من اغتيالها، ولها أخ واحد هو طوني نصري أبو عاقلة.
يصفها زملاؤها، بكونها مقدامة شجاعة رزينة وهادئة، وتتميز بأخلاقها ومهنيتها العالية.
وقد قال عنها الصحفي المدرس في جامعة "بيرزيت" محمد دراغمة "أنا أعتبرها من أقوى الصحفيين في العالم العربي. أنا أدرّس تقاريرها لطلابي في جامعة بيرزيت وفي قطاع غزة".
أنهت شيرين دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية ببيت حنينا في المدينة المقدسة، ودرست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن استجابة لرغبة والديها.
ثم توجّهت إلى دراسة الصحافة المكتوبة وحصلت على بكالوريوس في الإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، وعادت إلى فلسطين بعد تخرجها.
حصلت على شهادة الدبلوم في الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت في فلسطين.
عملت بعد عودتها إلى فلسطين مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ثم في إذاعة صوت فلسطين وقناة عمّان الفضائية، وبعدها في إذاعة "مونتي كارلو" ومؤسسة مفتاح، لتنتقل أخيرًا إلى قناة الجزيرة الفضائية عام 1997.
وفي ذكرى رحيلها أكدت قناة الجزيرة أنها لا تدّخر جهدًا لتحقيق العدالة ومحاسبة قتلتها.