فلسطين أون لاين

النخالة: المقاومة تستطيع أن تقاتل العدو وتنتصر عليه

"الهندي": صراعنا طويل مع الاحتلال وخرجت المقاومة من "ثأر الأحرار" أكثر تفاهمًا

...

قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن "صراعنا طويل مع الاحتلال ولا تقاس النتائج بحجم التضحيات، ونحن شعب مؤمن بدينه ووطنه ومقدساته"، مشيرًا أن "سرايا القدس تصدت بكل قوة وأخذت على عاتقها واجب المواجهة والرد ليس لأيام وإنما لأسابيع".

وأضاف الهندي خلال كلمته في مهرجان "ثأر الأحرار" والذي تقيمه حركة الجهاد، اليوم الجمعة، أن "الاحتلال حاول أن يكسر وحدة شعبنا ومقاومتنا، كل إعلامه وكل قادته قالوا ذلك، كما حاول تهديد حماس ليبث رسالة فرقة بين شعبنا وفصائلنا ولكن بالوحدة أفشلنا هذه التهديدات وهذه الأهداف".

وأكد على أنه "بالوحدة الوطنية سنحقق مزيد من الإنجازات، لذلك نحن نتمسك بالوحدة وندعو لها وخرجنا من هذه المعركة أكثر ترابط وأكثر وحدة وأكثر تفاهم".

وشدد الهندي أنه "لا مجال للتشكيك ولا مجال للمزيدات، فهذا هو الشعب الفلسطيني موحدًا بكل فصائله ومقاومته وهذه هي سرايا القدس".

وأشار إلى أن "الاحتلال لا يستطيع مواجهة غزة، ومنذ اليوم الأول بعث يستجدي وقف إطلاق النار"، مشدداً على أن "هذه المعركة سنبني عليها جولات قادمة وانتصار بإذن الله".

وقال الهندي "صواريخ الاحتلال حولت هؤلاء الأبطال من قادة في سرايا القدس إلى رموز وطنية بطلة يفخر بها الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وكان يسعى من وراء هذه الجريمة الغادرة لاستعادة الردع المفقود".

وتابع: "قد يتساءل البعض ما هو الضمان لاتفاق وقف إطلاق النار؟ ونقول بوضوح إن الكيان الصهيوني لا يقيم اعتبارا لاتفاق ولا لوثيقه، ولا يقيم اعتبارا لأي جهة كانت، الضمان هو وحدتنا وقوتنا التي تمنع العدو من تحقيق أي إنجازات".

وحدة شعبنا

بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن أوهام العدو ستتحطم أمام صمود شعبنا، لن نتردد في تقديم التضحيات من أجل هذا الهدف، وإن شهدائنا في تضحياتهم هم الذين يقودون طريقنا الأمثل في تحقيق توازن الرعب مع عدو مدجج بكل أنواع السلاح.

وقال النخالة "لقد نجحنا في معركة ثأر الأحرار بالمحافظة على وحدة شعبنا، وصمدنا وقاتلنا رغم فقداننا الأعز من مقاتلينا وعائلات بأكملها، لكننا أثبتنا للعدو في قتالنا أننا على استعداد دائم لأن نخوض المعركة تلو الأخرى دفاعًا عن شعبنا ومنعًا أن تستباح دمائنا".

وجدد تأكيده على أن أي عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قويًا وواضحًا، ولن تكون تل ابيب وغيرها من مدن الكيان بعيدة عن مرمى صواريخنا.

وأكد النخالة أن وحدة شعبنا وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، ويجب المحافظة عليها وتعزيزها، وإن المقاومة تستطيع أن تقاتل العدو وتنتصر عليه؛ ‘ذا وجدت الدعم القوي لها.

وأوضح أن حضور الغرفة المشتركة الدائم واستعدادها بكل قواها للدخول للمعركة كان عاملاً مهما في تقصير أيام العدوان، داعيًا المقاتلين في كل مكان وعلى وجه الخصوص في غزة والضفة الابتعاد عن كل الأدوات والوسائل أجهزة الهاتف التي يمكن للعدو الاستفادة منها في تحديد أماكن تواجدكم.

وقدم الشكر لكل من وقف بجانب شعبنا وعلى رأسهم إيران وحزب الله وسوريا واليمن، مثمنًا جهود قطر وجمهورية مصر العربية الذي أدت الأخيرة دورًا مهمًا في وقت العدوان على غزة.