قالت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة: إن طلبتها في جامعة النجاح وعلى رأسهم مجلسها طلابها يتعرضون لتهديدات بإطلاق النار والقتل من قبل بعض أجهزة أمن السلطة وشبيبتها الفتحاوية، إثر فوزها بانتخابات مجلس الطلبة.
وفازت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أول من أمس، بانتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية.
وحصدت الكتلة الإسلامية 40 مقعدًا مقابل 38 مقعدًا للشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة "فتح" فيما حصلت كتلة الشهيد أبو علي مصطفى على 3 مقاعد مقابل مقعد لتحالف القطب الطلابي الديمقراطي.
ضمانات من الجامعة
وقال أحد أعضاء الكتلة بجامعة النجاح في حديث مع صحيفة "فلسطين": إن التهديدات التي نتعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت منذ الإعلان عن إجراء الانتخابات وزادت حدتها بعد فوز الكتلة الإسلامية بمجلس الطلبة.
وأوضح العضو في الكتلة والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، خشية من ملاحقته من قبل أمن السلطة، أن الهدف من تلك التهديدات الضغط على طلبة وأنصار الكتلة الإسلامية بالتسليم بالأمر الواقع والرضوخ لإملاءات السلطة وشبيبتها الفتحاوية.
اقرأ أيضاً: القيادي صوافطة: الاعتقالات لم تمنع فوز الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح
وأضاف: أنه فور الإعلان عن فوز الكتلة الإسلامية أطلق عدد من بلطجية "فتح" وشبيبتها، النار على الحرم الجامعي، ما دفع إدارتها للتواصل مع كافة المعنيين والشخصيات الاعتبارية من أجل وقف إطلاق النار، وسحب المسلحين من المكان وعدم التعرض لطلبة الكتلة.
وذكر أن أعضاء الكتلة الإسلامية ومجلس طلابها حصلوا على ضمانات من إدارة الجامعة بعدم التعرض لهم من قبل الشبيبة الفتحاوية وأجهزة أمن السلطة.
وأكد أن إدارة الجامعة وشعورها بالمسؤولية وخشيتها على حياة الطلبة حولت التعليم الوجاهي إلى الإلكتروني يوم أمس واليوم بعد فوز الكتلة الإسلامية، وخشيتها من تكرار مشهد إعدام الطالب محمد رداد، عام 2007م، داخل حرمها على يد مسلحين من أجهزة أمن السلطة التي اقتحمت الجامعة آن ذاك.
وتابع: أن الكتلة الإسلامية ستبقى مع مصلحة الطلاب في الجامعة النجاح، وسيكون مجلس الطلبة ممثلاً للجميع دون استثناء، وستعمل الكتلة كجسم واحد مع باقي الأطر الطلابية وستجسد الوحدة الوطنية داخل الجامعة.
ومنذ العام 2006م، لم تتمكن الكتلة الإسلامية من الفوز بمجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية بسبب التضييقات التي تتعرض لها وتمارس عليها من قبل أجهزة أمن السلطة تارة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تارة أخرى.
وأجريت الانتخابات خلال الأعوام العشر الماضية مرتين إحداها عام 2013م، والأخرى عام 2017م، ومنذ تلك الفترة لم يتم إجراء الانتخابات، لتعقد الانتخابات أول من أمس ويعلن فيها عن فوز الكتلة الإسلامية بعد حصولها على 40 مقعدًا.