فلسطين أون لاين

والتوافق على حلول وطنية نقابية

"الصحفيون المستقلون" يُطالب بوقف "مسرحية الانتخابات"

...
تظاهرة للصحفيين تنديداً بإجراءات النقابة- غزة

طالب تجمُّع الصحفيين المستقلين، اليوم الخميس، بوقف "إجراءات عقد مسرحية انتخابات نقابة الصحفيين غير الشرعية والتوافق على حلول وطنية نقابية جامعة للأزمة التي تعصف بالنقابة"، مشددةً على ضرورة أن تكون نقابة الصحفيين للجميع، وليست لتمثيل حزب أو فئة.

ودعت في بيان صحفي، إلى ضمان حقّ الصحفيين في الانتساب للنقابة، عبر لجنة عضوية مهنية محايدة تضم مستقلين وحقوقيين، ونبذ كلّ الدخلاء على المهنة، منبهًا إلى ضرورة العمل الجاد لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بتوافق كلّ الصحفيين. 

وقال: إنّ "اللجوء إلى القضاء لوقف المسرحية الهزلية في النقابة هو حقٌّ للصحفيين وواجبٌ عليهم أمام التاريخ، في ظلّ تعنُّت القائمين على النقابة وتهديدهم حاضرها ومستقبلها"، محذرًا "القائمون على المسرحية الهزلية الجارية بأنهم لن يحصدوا شيئًا سوى تسجيل أنفسهم في الجانب الخطأ من التاريخ، رعاةً ومنفذين لإقصاء الصحفيين الفدائيين الذين يفنون أعمارهم في سبيل قضية فلسطين العادلة".

وأشار إلى أنّ القائمين على نقابة الصحفيين يضربون عرض الحائط بأصوات مئات الصحفيين الفلسطينيين الذين ينادون بوقف الإجراءات الرامية لعقد مسرحية انتخابية تغيب عنها الشرعية والتوافق، ما يضع آمال الصحفيين في نقابة قوية وفاعلة على المحك.

وأضاف: إنّ "الصحفيين الفلسطينيين الذين يمتشقون كاميراتهم، وأقلامهم، ليلًا ونهارًا، مُوثّقين لجرائم المحتل، وفاضحين لشروره وآثامه، تاركين وراءهم عائلاتهم وبيوتهم، يجدون أكثرهم خارج عملية انتخابات مقررة هذا الشهر، يفترض أن تكون ديمقراطية حرة ونزيهة في نقابة تُمثّلهم، وتُدافع عن حقوقهم، في وقتٍ رُصدت فيه أسماء ليست لها علاقة بالإعلام والصحافة، من قريب أو بعيد".

وتابع: إنّ "الرفض الواسع في الوسط الصحفي لعقد ما سُمّي "المؤتمر الاستثنائي" لنقابة الصحفيين غير القانوني في يناير الماضي، كان جديرًا بأن يُمثّل دافعًا للقائمين حاليًّا على النقابة لإجراء مراجعات حقيقية للسياسات التي ينتهجونها تجاه حقوق الصحفيين في نقابة قوية وفاعلة، تخدم الجميع بعيدًا عن الحزبية والفئوية والمصالح الشخصية".

اقرأ أيضًا: بالفيديو والصور غزة: مئات الصحفيين يتظاهرون رفضًا لمسرحية انتخابات النقابة

واستطرد: "لكن يا للأسف، صمَّ القائمون على النقابة آذانهم أمام الأصوات الحرة.. أصوات الصحفيين الفدائيين الذين يفنون أعمارهم في ميدان العمل الصحفي دفاعًا عن قضيتهم الفلسطينية العادلة، في ظلّ التحديات الجسيمة التي يفرضها الاحتلال وتُحتّم على الكلّ الوطني التوحد لمواجهتها".

وأكد أنّ كلَّ ذلك "يُعرّض حقوق الصحفيين الذين يمارسون المهنة على أرض الواقع لخطر داهم يُعيد إنتاج هيمنة فئة بعينها على النقابة ويُهدّد بحرمانهم من الانتساب لنقابة الصحفيين، والمشاركة في الانتخابات، وصولًا إلى اختيار ممثليهم بنزاهة، وإصلاح وتفعيل نقابة الصحفيين لتكون مُمثّلةً لهم جميعًا، تُعبّر عن آمالهم وطموحاتهم ، تقف معهم في مواجهة جرائم الاحتلال والانتهاكات الداخلية".