أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل إلى 34 أسيرة يُحتجزن في ظل ظروف لا إنسانية قاهرة، حيث اعتقل الاحتلال أمس الفتاة "سماح عوض" 24 عاماً من مدينة قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة.
وأوضح مركز فلسطين أن سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن 34 أسيرة في سجون الاحتلال يقبع معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية.
وبين مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن 13 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، 8 منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات، كذلك يعتقل الاحتلال القاصر نفوذ حماد 16 عام، و 7 اسيرات مريضات ابرزهن اسراء الجعابيص، وأزهار عساف، ورجاء كرسوع، بينما أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري وهما "رغد الفنى" من طولكرم، وروضة أبو عجمية من بيت لحم.
اقرأ أيضًا: مركز فلسطين: 30 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين من ظروف قاسية
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة " ميسون موسى الجبالي " من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات واقدمهن وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما أعلى الاسيرات حكماً الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا أبوعياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة 16 عاماً.
وكشف الأشقر أن من بين الأسيرات عدد من الجريحات كان آخرهن الأسيرة " فاطمة إسماعيل شاهين " من بيت لحم، والتي اعتقلت الشهر الماضي بالقرب من مفرق غوش عصيون الاستيطاني بعد إصابتها بجروح في الساق والكتف ويحتجزها الاحتلال في قسم الجنائيات بسجن الرملة فى ظروف صعبة مما اضطر الأسرى في عيادة السجن لإرجاع الوجبات للمطالبة بنقلها الى أقسام الأسيرات فى الدامون.
واتهم الأشقر الاحتلال بمواصلة حرمان الأسيرات من كافة حقوقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهم والضغط عليهن، حيث تتعرض الأسيرات للعديد من عمليات القمع والانتهاك، مع استمرار سياسة اقتحام الغرف بهدف التفتيش والتنغيص، وانتهاك خصوصيتهم من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، وحرمانهن من الزيارات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة الى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي.
اقرأ أيضًا: "العواودة": الاعتداء على الأسيرات سيزيد أعمال المقاومة
كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.