فلسطين أون لاين

الأقصى قضية مصيرية

الباحث "عمرو": يجب التصدي لمسيرة "الخرق البالية" بكافة السبل

...
الباحث والناشط المقدسي جمال عمرو

قال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو إن ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك هو قضية مصيرية تمس أقدس مقدسات المسلمين، والذي يتحداه هو الاحتلال أشد الأعداء للإسلام.

وأكد عمرو على أن ترك ما أسماه مسيرة "الخرق البالية" الأعلام، لا يجوز قطعيا ولا أن ينتهك الأقصى بأي شكل كان.

ولفت عمرو إلى جرأة المستوطنين على تقديم طلب رسمي لإدخال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط يوم الخميس القادم، حيث يقومون بدور "الحاكم والجلاد".

وأضاف: "استنكار البعض دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى عبر باب الأسباط، وكأن الاقتحام من باب المغاربة او بأعداد قليلة هو أمر عادي"، موضحا أن هذه مهزلة بكل المقاييس ولا يجوز حرف البوصلة عن أصل القضية في أن الاقتحام جريمة من أصله.

واستهجن عمرو تصريحات البعض وأولوياته البعيدة عن هموم الأقصى والمقدسات، كما كانت بعيدة عن عدوان الاحتلال عن غزة، بالإضافة إلى تصريحات البعض في أن المسجد الأقصى تحت وصاية أردنية.

وشدد على أن الاقتحام للأقصى من أي باب أو بأي عدد وبأي شكل كان وبقاء الاحتلال في المدينة المقدسة هو مأساة وجريمة، مؤكدًا أنها "ستنتهي ولن يبقى لهذا الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا وجود".

وتابع: "لا بد تفعيل الدور الإعلامي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي للقضايا المقدسة، فالإعلاميون أصبحوا أبطال في هذه المرحلة".

وتحاول الجماعات الاستيطانية حشد 7500 مستوطن في المسيرة، علما أن أعلى رقم سبق لهم تحقيقه لم يتعدَّ 2200 مقتحم.

ويفرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، بهدف تأمين مسيرة الأعلام الاستيطانية، وذلك في المناسبة العبرية المعروفة بيوم "توحيد القدس".

ويهدف الاحتلال من خلال المسيرة إظهار سيادته على مدينة القدس المحتلة، ويستدعي لأجل ذلك وحدات الاحتياط بالجيش، إلى جانب وضعها في حالة تأهب فورية.

وتدفع الحشود المقدسية التي تصدت للاحتلال والمستوطنين في كل مرة، إلى خلق حالة من الرعب في أوساط صناع القرار لدى الاحتلال.

وقبل 75 عاماً حلّت فوق فلسطين نكبة ضياع الأرض واحتلالها من قبل الجماعات الصهيونية المارقة، وذلك في تاريخ 15 أيار/ مايو لعام 1948.

ولم يتورع الصهاينة عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ، في دليل صارخ على وحشية هذا المحتل وسلوكه الاستئصالي العنصري، الذي لم يتغير عبر الزمن، وواصل جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

المصدر / حرية نيوز