يتعرض طلبة جامعيون في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، لتهديدات أمنية من عناصر في السلطة وآخرين يعرض عليهم "رشاوى مالية" من قبل عناصر "الشبيبة الفتحاوية" الذراع الطلابي لحركة "فتح" وذلك قبل أيام من خوض انتخابات "اتحاد طلبة" الجامعة المقررة الثلاثاء المقبل.
وأخذت التهديدات أشكالًا على النحو الآتي: التهديد بالاعتقال والملاحقة والحرمان من التعليم الجامعي أو الحرمان من أي مساعدات مالية أو فرص التوظيف لاحقًا، وذلك من أجل الضغط على الطلبة لثنيهم عن انتخاب الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وروت الطالبة زينة –التي تحفظت على ذكر اسمها كاملًا - تفاصيل ما حصل معها، وذلك عقب تلقي عائلتها وتحديدًا والدها اتصالًا هاتفيًا من أحد أفراد جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة "يحذره من سلوك ابنته ونشاطها في الكتلة الإسلامية".
وأشارت زينة في حديثها لصحيفة "فلسطين" إلى أنها لم تتخيل لحظة أن تلاحق على خلفية فكرها وتأييدها تيارًا طلابيًّا دون آخر.
وذكرت أن "ضابط مخابرات السلطة" حاول إرسال تهديدات لوالدها لثنيها عن نشاطها في الكتلة الإسلامية والذهاب للجامعة يوم الانتخابات، عادة ذلك دليلًا على "حالة الإفلاس التي تعيشها حركة فتح وإطارها الطلابي".
اقرأ أيضاً: الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح تستنكر اعتداءات الشبيبة على الطلبة وأهاليهم
أما الطالبة شيرين –التي تحفظت على ذكر اسمها كاملًا– فأفادت بأن شقيقها تلقى اتصالًا هاتفيًّا من أحد ضباط جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة، وهدد خلاله باعتقالها "ليس فقط في حال مشاركتي في الانتخابات بل في حال مشاركتي بأي فعالية للكتلة الإسلامية".
وبحسب شيرين في حديثها لصحيفة "فلسطين" فإن ضابط السلطة هدد بعرقلة التحاقها بأي وظيفة حكومية لاحقًا ولا سيما أنها في الفصل الأخير من دراستها الجامعية.
وذكرت أن الاتصال المذكور ليس هو الوحيد الذي تلقته العائلة قبل انتخابات اتحاد الطلبة في جامعة النجاح بل إن هناك شخصًا آخر اتصل بوالدها من أجل التصويت لصالح "الشبيبة الفتحاوية" مقابل تأمين المواصلات الجامعية.
وفي السياق ذاته، أفاد الطالب فادي –الذي تحفظ على ذكر اسمه كاملًا– أن عناصر الشبيبة الفتحاوية استخدمت معه أسلوب "الرشاوى المالية" في محاولة لإقناعه للتصويت بالانتخابات.
وروى فادي لصحيفة "فلسطين" أن أحد قيادات "الشبيبة الفتحاوية" عرض عليه 100 دولار إذا شارك في الانتخابات الطلابية والإدلاء بصوته لصالح "الشبيبة".
تهديدات متصاعدة
وكشف ناشط في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح النقاب عن أن الشبيبة الفتحاوية تمارس أشكال التهديد والوعيد بدعم كامل من أجهزة السلطة وحركة "فتح"؛ لإرغام الطلبة على المشاركة في الانتخابات القادمة بالصورة التي يرغبونها.
وذكر الناشط –الذي تحفظ عن ذكر اسمه– لصحيفة "فلسطين" أن العديد من عناصر السلطة ونشطاء حركة "فتح" يقومون بالتقاط الصور على مرأى من ذات الطلبة في محاولة منهم لبث الرعب والخوف بين أوساط الطلبة، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يعبّر عن حالة التخبط التي تعيشها "فتح" ككل.
وقال: إن الملاحظ أن "فتح" حشدت جميع عناصرها في جميع المناطق لممارسة دورهم في محاولة لمنع فوز الكتلة الإسلامية، ووضعت في سبيل ذلك مقدراتها الأمنية والمالية.
تجدر الإشارة الى أن الكتلة الإسلامية تنافس أربعة من الكتل الأخرى وعلى رأسها كتلة الشهداء التابعة لحركة "فتح" في انتخابات مجلس الطلبة بجامعة النجاح، والمقررة في السادس عشر من أيار/ مايو الجاري.