فلسطين أون لاين

​أكد وجود تجاوب من حماس مع الطرح المصري

خبير مصري: توجهات بعدم تعامل القاهرة مع عباس إذا لم يستجب للمصالحة

...
وفد حماس في القاهرة
القاهرة / غزة - يحيى اليعقوبي

أكد الخبير المصري في شؤون العلاقات العربية والدولية سيد خلاف، أن مصر حجر الأساس في عملية المصالحة الفلسطينية، وأنه لا يوجد أي حل بديل عن الجهد المصري، محذرًا من أن رفض رئيس السلطة محمود عباس للجهود المصرية بشأن المصالحة سيؤثر على علاقته بالسلطات المصرية التي لها توجه أن تؤسس لبديل عنه إذا لم يستجب لجهود المصالحة.

وقال خلاف في حديث مع صحيفة "فلسطين: "عباس في المرحلة الحالية له سياسات غير مرضية وتناقض بعضها البعض، وله مواقف في عدم لم الشمل الفلسطيني، ومن هنا تأتي عملية الامتعاض التي تمثل حالة من عدم الرضا العربي والإقليمي عنه"، مرجحًا أن تكون هناك توجهات لعدم التعامل مع عباس إذا لم يستجب لجهود المبادرة المصرية التي تسعى للم الشمل الفلسطيني".

وأوضح أن علاقة عباس بالمرحلة الحالية مع الإقليم ومصر ليست على مستوى المسؤولية، لأن المسؤولية تقتضي أن يحتوي عباس تحت أطروحاته، كافة الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود امتعاض عربي من سياساته تجاه العواصم العربية.

ورجح أن عباس يعبر عن حالة عدم الرضا تجاه العواصم العربية بوضع عراقيل في طريق المصالحة، معتبرًا أن هذه العراقيل تؤرق الرباعية العربية التي تسعى لتحقيق مصالحة فلسطينية وتوحيد الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وحل القضية الفلسطينية.

وأكد أن إنهاء الانقسام الفلسطيني يحتاج إلى توافق كافة الآراء الفلسطينية تجاه تحقيق مصالحة فلسطينية جادة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع تجاهل حماس بالعملية السياسية التي لها وجود في التاريخ والمقاومة، التي تهدف من خِلال نشاطها الدبلوماسي الحالي لإعادة العلاقة مع مصر.

وشدد على ضرورة أن يتعامل عباس مع جزئية المصالحة، بإيجابية إن أراد أن يضع الصف الفلسطيني في كتلة واحدة، باعتبار أن الجهود المصرية تعيد إحياء مساعي العملية السياسية من جديد، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ولفت خلاف إلى أن هناك تحركًا قويًا وإصرارًا من مصر على تحقيق المصالحة، خاصة أن المنطقة تشهد تغيرات لا بد أن تفرز انطلاقة جديدة لعملية التسوية، في ظِل التداعيات والظروف التي تمر بها الكثير من دول المنطقة كسوريا والعراق.

واستدرك "إذا رفض عباس الطرح المصري، فلا أعتقد أن هناك بديلاً لهذا الطرح على مستوى السياسة الدولية".

وتطرق الخبير المصري إلى مساعي مصر لتحقيق مصالحة فتحاوية داخلية، موضحًا أن المصالحة بين رئيس السلطة محمود عباس والنائب عن حركة فتح محمد دحلان تأتي في إطار لم الشمل بالنسبة لفتح، وعدم حدوث انقسامات فلسطينية تقود لانقسامات أخرى.

وأشار في الوقت ذاته إلى وجود تجاوب من حماس مع الطرح المصري، مستدركًا "إذا رفعت مصر يدها عن أحداث مصالحة فتحاوية داخلية ومصالحة بين حماس وفتح، فإن القضية الفلسطينية ستفقد الجهد المصري"، لافتًا إلى أن بلاده تتطلع لدور روسي كذلك بخصوص المصالحة.