فلسطين أون لاين

منصاتها الإلكترونية نافدة لمطالعتها

تقرير رغم قيود الاحتلال والسلطة.. صحيفة "فلسطين" حاضرة في وجدان قُرّائها بالضفة

...
صورة أرشيفية
رام الله/ خاص "فلسطين": 

لسنوات طويلة، غابت صحيفة "فلسطين" عن الطباعة والنشر في أنحاء الضفة والقدس المحتلتين، ولا زالت، غير أنّ فترة طباعتها وتوزيعها مع بداية انطلاقتها 3 مايو/ أيار 2007م تركت أثرًا في وجدان وعقول قُرّائها الذين اعتادوا مطالعتها يوميًّا آنذاك.

وتعرضت الصحيفة لإغلاق مقراتها واعتقال مراسليها وملاحقتهم إلى مرحلة حظر السلطة لموقعها الإلكتروني عبر الإنترنت.

ويوافق اليوم الثالث من أيار/ مايو الانطلاقة الـ16 لصحيفة "فلسطين" وهو اليوم الذي يتزامن مع "اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"؛ بهدف تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة.

وأوضح الصحفي سامر خويرة أنّ صحيفة "فلسطين" شكّلت إضافة إعلامية جديدة للإعلام الفلسطيني – التي لو كتب لها الاستمرار في الضفة لكان لها الأثر في صياغة الرأي العام – وخاصة تطرُّقها للقضايا الوطنية والمستجدات اليومية.

وذكر لـصحيفة "فلسطين" أنه يتابع الصحيفة يوميًّا عبر منصاتها الإلكترونية كغيرها من القراء والمتابعين لوسائل الإعلام الفلسطينية الموثوق بها.

وأكد خويرة أنّ حظر نشر وتوزيع صحيفة "فلسطين" في الضفة، دليل آخر على حالة القمع التي يعيشها الكل الفلسطيني ووسائل الإعلام غير المحسوبة على السلطة.

ونبّهت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إلى أنّ القُرّاء الذين طالعوا صحيفة "فلسطين" وقت انطلاقتها وتوزيعها ما زالوا يدركون قيمتها حتى اللحظة، مشيرة إلى أنها تتابعها عبر منصاتها الإلكترونية.

اقرأ أيضًا: "عرين الأسود.. زئيرُ النار" ملف يُنشر غدًا في صحيفة فلسطين

وقالت البرغوثي لصحيفة "فلسطين": "غابت الصحيفة ورقيًّا لكننا ما زلنا نتذكرها، فنلجأ إليها عبر منصاتها الإلكترونية".

وعبّرت عن فخرها بالصحيفة ومتابعتها لأحداث ومستجدات الضفة والقدس، "فهي صوت من أصوات الضفة للعالم، وإحدى روافع الفعل الإعلامي المقاوم والحثّ عليه".

وأشادت البرغوثي بصحيفة "فلسطين" كونها أداة رقابة على الانتهاكات الإعلامية والحقوقية في الضفة.

ومن وجهة نظر، الكاتب تامر سباعنة فإنّ صحيفة "فلسطين" كانت وما زالت ملاذًا للقلم المقاوم الذي يسرد تفاصيل وجع شعبنا وتضحياته البطولية ضد الاحتلال.

وأشاد سباعنة بالصحيفة وصفحاتها المتنوعة، كما أشاد بمنصاتها الإلكترونية التي تتيح لقراء الضفة فرصة لمطالعتها، رغم قرار الاحتلال حظر نشرها، وحجب السلطة لموقعها الإلكتروني. 

وعدّ حظر موقع "" الإلكتروني دليل على العقلية الإقصائية للسلطة، ومحاولة يائسة لخنق الأصوات التي ترفض التنازل والمساومة.

اقرأ أيضًا: "الفجر العظيم".. ملف يُنشر غدًا في صحيفة فلسطين

أما الإعلامي والكاتب نواف العامر فوصف صحيفة "فلسطين" بأنها "الصوت المُغيّب قهرًا في الضفة إزاء الحظر والملاحقة على الخلفية السياسة الوطنية التي تنتهجها".

وقال العامر: إنّ "صحيفة فلسطين ورغم غيابها عن ميدان الضفة إلا أنها ما زالت حاضرة في وجدان وعقل الإعلاميين ولا سيما هؤلاء الذي عاشوا بداية انطلاقها وتفاصيلها".

وختم العامر: "لا نزال نتابع الصحيفة عبر منصاتها، ونفخر بها كونها وسيلة إعلامية، صمدت أمام كل محاولات الاجتثاث".