فلسطين أون لاين

خبير: تزويد السلطة بمدرعات يهدف "لتأليبها" على المواطنين

...
صورة أرشيفية لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية
رام الله / غزة - نبيل سنونو

اعتبر خبير في الشؤون العسكرية والأمنية، أن سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتزوُّد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بخمس مدرعات مصفحة ضد الرصاص، يرمي "لتأليبها" على أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، لصحيفة "فلسطين": "إن (إسرائيل) أثبتت عدة مرات وتثبت للسلطة أنه لا سيادة لها على الأرض، وأن سيادتها فقط على الفلسطينيين في مناطق سيطرتها".

وأضاف: "هذه رسالة قوية كذلك من قبل سلطات الاحتلال للشعب الفلسطيني أن الاستقلال بعيد والدولة بعيدة"، موضحا أن "الكرة الآن في الملعب الفلسطيني إما أن ترفض السلطة وتقول: نريد انسحاب الاحتلال حسب اتفاق أوسلو على حدود الرابع من حزيران 1967، أو تقبل وتثبت أن هذه سلطة وظيفية خدماتية أمنية لها ولاية فقط على السكان وليس على الأرض"؛ وفق تعبيره.

وصادق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، أول من أمس، على قرار السماح بتزوُّد السلطة في الضفة الغربية بمدرعات عسكرية جديدة، فيما اجتازت هذه المدرعات معبر "الشيخ حسين" الحدودي بين الأردن والأراضي الفلسطينية بعد منع إسرائيلي دام فترة أربع سنوات؛ بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وسبق لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن وصف التنسيق الأمني بين أجهزته في الضفة الغربية وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنه "مقدس".

وتابع الشرقاوي، بأن ما يؤدي إلى الاستقرار هو إنهاء الاحتلال، أما تزويد السلطة بمدرعات فيهدف "لتأليب السلطة على الشعب الفلسطيني وزيادة الشرخ بينها وبينه".

ورأى أن "هذا الشرخ يتعمق يوما بعد يوم، ولا بد أن تكون السلطة منتبهة إلى أن (إسرائيل) تريد تدمير الشعب الفلسطيني واستسلامه، وتريد أن تكون هناك سلطة فلسطينية تعمل على إذابة القضية الفلسطينية واستسلام الشعب".

وأعرب الشرقاوي، عن أمله في أن "تنتبه السلطة لألاعيب (إسرائيل)"، مشددا على أن الأخيرة لا يمكن أن تعطي السلطة شيئا على الإطلاق لصالح الشعب الفلسطيني، وإنما "تعمل دائما على كسر القضية الفلسطينية معنويا وداخليا".

ولفت اللواء المتقاعد إلى أنه "ما كانت سلطات الاحتلال لتزود السلطة بهذه المدرعات لولا أنها لا تشكل خطرا عليها"، مؤكدا أنه في حال شكلت هذه المدرعات خطرا على دولة الاحتلال، فإن الأخيرة ستقصفها بصواريخ متخصصة.

يشار إلى أن مخيم "بلاطة" للاجئين شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية، شهد مؤخرًا، اشتباكات مسلحة أدت لوقوع خسائر في الأرواح وأضرار بالممتلكات، كما شهدت مدينة نابلس، في شهر آب/ أغسطس الماضي، مواجهات واشتباكات داخلية بين أجهزة أمن السلطة ومسلحين، قالت قوات الأمن إنهم "مطلوبون للعدالة"، قبل أن يعلن لاحقًا عن مقتل عنصري أمن ومسلحين اثنيْن في تلك الأحداث.

وفي نوفمبر الماضي، توفيت امرأة فلسطينية وأصيب ثلاثة عناصر من الأمن التابع للسلطة خلال عملية إطلاق نار وقعت داخل البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.