فلسطين أون لاين

ثمانية أشقاء غيّبهم الاحتلال والمرض

بيت لحم.. تشييع جثمان الشهيد الفتى مصطفى صبّاح في بلدته تقوع

...
تشييع الشهيد صباح في بلدة تقوع - بيت لحم

شيّعت جماهير غفيرة في بيت لحم بالضفة الغربية، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى مصطفى عامر صباح (16 عامًا) من بلدة تقوع، والذي ارتقى يوم أمس متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي نحو بلدة تقوع مسقط رأس الشهيد لإلقاء نظرة الوداع في منزل ذويه.

وجاب المُشيّعون شوارع بلدة تقوع، وهم يحملون الشهيد على أكتافهم، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالثأر من الاحتلال.

وأدّت الجماهير المشيعة صلاة الجنازة على الشهيد صباح في إحدى ساحات البلدة، قبل مواراته الثرى في مقبرة العائلة القريبة من الموقع الذي ارتقى فيه.

وكان الفتى صباح الذي يدرس في مدرسة تقوع الثانوية، قد استُشهد بعد إصابته برصاص متفجر أطلقه جنود الاحتلال واخترق ظهره واستقر في رئته.

اقرأ أيضًا: بالصور بيت لحم.. إضراب شامل حدادًا على روح الشهيد "صباح"

وسبق للفتى صباح أن شارك في المواجهات مع قوات الاحتلال في تقوع، واحتجزه الاحتلال مرتين لعدة أيام على خلفية نشاطه الثائر.

وحيد في منزل عائلته

يُشار إلى أنّ الشهيد مصطفى هو الوحيد المتبقي لدى أسرته في المنزل، بعد اعتقال الاحتلال شقيقه يزن قبل 14 شهرًا ولا يزال في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون محاكمة.

وفقدت ذات العائلة، 6 من أبنائها بسبب المرض، حيث توفي شقيقه الأكبر محمد قبل عامين إثر مرض السرطان، بينما توفيت 5 من شقيقاته إثر معاناتهن من أمراض مختلفة.

وبالتزامن مع تشييع الشهيد صباح، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة على مداخل بلدة تقوع التي تحاصرها المستوطنات والحواجز العسكرية.

ونعت حركة حماس شهيدها الفتى مصطفى صباح، مؤكدة أنّ جرائم الاحتلال واستهدافه أبناء شعبنا وأطفالنا سيكون وبالًا ونارًا تحرق جيشه ومستوطنيه”.

وأضافت: “كما نشدُّ على أيدي أبطال القدس والضفة الثائرين في جمعة باب الرحمة، والذين أشعلوا عشرات نقاط المواجهة غضبًا في وجه الاحتلال، ورفضًا لمحاولاته فرض سياساته التهويدية والاستيطانية”.

المصدر / فلسطين أون لاين