توافدت الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل المحتل عام 48، بأعداد كبيرة إلى قرية اللجون المهجَّرة من أجل المشاركة في مسيرة العودة.
وبالتزامن مع مسيرة العودة، نظَّمت هيئات وحراكات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجَّرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 48، مسيرات وفعاليات في عدَّة قرى مهجَّرة في الداخل المحتل.
وزار عدد من أهالي القرى المهجَّرة في منطقة الجليل، شمالي البلاد، قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، بينها حطين وميعار والدامون والغابسية.
ونظَّمت الجماهير فعاليات وطنية مؤكدين تشبّثهم بحقهم وأرضهم، وارتدوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأعلنت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد واللجنة الشعبية وأوساط شعبية في أم الفحم عن برنامج مسيرة العودة الـ26.
وقامت المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها (إسرائيل) بطرد حوالي مليون فلسطيني وتنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج.
اقرأ أيضًا: أهالي الداخل المحتل يحيون ذكرى النكبة برفع علم فلسطين فوق منازلهم
كما قامت بهدم وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة عربية عن بكرة أبيها ومصادرة جميع أملاك الفلسطينيين وأراضيهم بموجب العشرات من القوانين التعسفية، معتبرة شعبنا غائبًا عن أرضه ووطنه.
ويحيي شعبنا الفلسطيني الذكرى الخامسة والسبعين لـ النكبة الفلسطينية.
وتوجَّهت جمعية الدفاع عن حقوق المهجَّرين، ولجنة المتابعة، واللجنة الشعبية في أم الفحم إلى الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم بأن يشاركوا في مسيرة العودة برفع أسماء قراهم ومدنهم التي هجّروا منها قسرًا ورفع العلم الفلسطيني.
وأضافت أنه "كما نطلب أيضًا رفع اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات، وذلك لنؤكد للقاصي والداني بأن لا بديل عن حق العودة، الشرعي، الإنساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالميًا خاصة قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولنثبت للعالم أجمع بأن شعب الجبارين يأبى النسيان ويأبى التنازل عن حق العودة.
وختمت جمعية المهجَّرين بالقول إنه "نناشدكم جميعًا المشاركة في مسيرة العودة الـ26 كما عهدناكم في المسيرات السابقة التي شاركتم بها بعشرات الآلاف على أراضي القرى المهجَّرة".