فلسطين أون لاين

تدافع ومشادَّات واحتجاجات ضد حكومة نتنياهو خلال فعاليات ذكرى "الجنود القتلى"

...
مشهد من احتجاجات اليوم على حكومة نتنياهو أمام مقبرة بئر السبع العسكرية التابعة للاحتلال

استمرارًا لحالة الخلافات الداخلية، شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خلافات جديدة وحالات تدافع بالأيدي ومشادَّات داخل المقابر العسكرية، وذلك خلال مراسم إحياء "ذكرى الجنود القتلى".

ووفق الإعلام العبري، أن هذه الخلافات والتدافع الذي جرى منع أي وزير، من إلقاء كلمته بهذه المناسبة، باستثناء بنيامين نتنياهو.

جاء هذا التوتر، والخلافات والاحتدام الداخلي، على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، والتي تشهد على إثرها دولة الاحتلال تظاهرات عارمة منذ عدَّة أشهر.

وتم فرض حراسة أمنية مشدَّدة وغير مألوفة في المقبرة العسكرية في بئر السبع، بسبب حضور وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى المراسم.

ورفع أفراد عائلات جنود قتلى لافتات كُتب فيها أنه "ليس مرغوبًا ببن غفير هنا" وأن "بن غفير يرقص على الدماء".

ووفق الإعلام العبري بن غفير أصرَّ على حضور المراسم، كما غادرت عائلات المقبرة قبل مجيء بن غفير، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنهم قولهم "فليتحدَّث إلى الحجارة".

اقرأ أيضًا: "الكنيست" يصبّ الزيت على نار الخلافات الإسرائيلية الداخلية

وطالب رئيس منظمة "ياد لِبَنيم" لتخليد ذكرى الجنود القتلى، إيلي بن شيم، بن غفير بعدم الحضور إلى المقبرة في بئر السبع، واقترح عليه التوجَّه إلى مقبرة أخرى أو المشاركة في مراسم إحياء ذكرى القتلى من أفراد الشرطة.

ورفض بن غفير ذلك. وعندما همَّ ليبدأ خطابه، تعالى صراخ العائلات مطالبة إياه بالمغادرة و"أنت ليس جديرًا" بإلقاء خطاب.

جرى ذلك في مقبرة بئر السبع العسكرية، فيما يسود تخوف من تكرار هذا المشهد في مقابر أخرى في أنحاء فلسطين المحتلة التي يحضر إليها وزراء في حكومة المتطرّفين.

ووجَّهت ما تسمَّى وزارة الأمن رسالة إلى مندوبي الوزارة في المراسم، طالبتهم بأنه "في أي حدث غير مألوف تشهدونه أثناء المراسم، عليكم إبلاغ قوات الشرطة والحراسة فورًا".

وخلال المراسم في المقبرة العسكرية في مدينة رعنانا، رفضت عضو "الكنيست" ميخال فولديغر، من حزب الصهيونية الدينية، مطالب العائلات بألا تلقي خطابًا.

وقاطعت عائلات جنود خطاب وزيرة المواصلات المتطرّفة، ميري ريغف، خلال مراسم في المقبرة العسكرية في حولون، وصرخت مستوطنة نحو ريغف قائلة "يا للخزي، إنها تحقّر الجنود، ولم يتوجَّب أن تأتي إلى هنا"، فيما أنشدت امرأتان النشيد الوطني الإسرائيلي في أثناء خطاب ريغف. كما جرى اشتباك بين عائلات الجنود القتلى أنفسها.

وفي السياق، دعا المتطرّف وزير الأمن يوآف غالانت، خلال مراسم قراءة أسماء الجنود القتلى التي جرت في المقبرة العسكرية في القدس، إلى الامتناع عن الاحتجاجات أثناء المراسم في المقابر العسكرية.

وأضاف: "أكرّر طلبي من جميع مواطني (إسرائيل) بإبقاء الخلافات خارج المقابر والحفاظ على قدسية هذا اليوم".

المصدر / فلسطين أون لاين