فلسطين أون لاين

ردود جادّة من فصائل المقاومة على تهديدات الاحتلال باغتيال قادتها

...

لقيت تهديدات إعلام الاحتلال الإسرائيلي وتحريضه على قادة المقاومة ورموزها بالاغتيال، ردودًا جادة من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي إنّ سلوك حكومة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، أو في الضفّة، أو في عزمها على اغتيال قيادات في المقاومة الفلسطينية، في سعيٍ منها لاستعادة الردع المفقود ولترميم صورة قوّتها المتهالكة، سيؤدّي بالتأكيد لردّة فعل من المقاومة، تتجاوز المواجهات التقليدية السابقة

 وشدد على أنّ "ذلك سيؤسِّس لواقعٍ جديدٍ ضدَّ الاحتلال، وأعتقد أنّ حدوث ذلك هو مسألة وقت، والنصرُ سيكون لنا".

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل أنّ أيّ جولة قادمة مع الاحتلال قد تكون تضحيات جسيمة نقدمها، لكنْ  كل المؤشرات والحسابات تقول إنّ مصير الكيان الأسود من أهم نتائج الجولة القادمة.

وقال: "نحن على موعد مع مستقبل قريب يحمل مفاجآت لن تكون فى صالح الاحتلال وسيكون يقينًا لصالح فلسطين القضية والشعب والمقاومة".

من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف إنّ "تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة، وإن كان من الحكمة أخذها على محمل الجد إلا أنها لا تخيف شعبنا ولن تؤثر على إستراتيجية تعزيز وتطوير قوة وقدرة المقاومة وأدائها".

وأضاف في تصريح مكتوب وصل "" نسخة عنه: "على قادة الاحتلال ألا يخطؤوا التقدير، فما ينتظرهم سيكون أكبر بكثير مما يتوقعون".

ولفت أنّ هذه التهديدات تعكس حجم الأزمة التي يعيشها الاحتلال ويسعى لتصديرها ضمن الحرب النفسية التي يمارسها تجاه شعبنا بالترهيب وتجاه المجتمع الصهيوني بإرضاء غرورهم وتطرفهم.

وتشنُّ وسائل إعلام الاحتلال حملة تحريض على نائب رئيس حركة "حماس" الشيخ صالح العاروري، وتُوجّه تهديدات له بالاغتيال والقتل.

ووجّهت وسائل إعلام الاحتلال اتهامات مباشرة للشيخ العاروري بالوقوف خلف عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما اعتبرت أنّ العاروري يقف خلف إستراتيجية "وحدة الساحات" التي كان آخرها في رمضان عام 2023، عبر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ردًّا على الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.

وقاد هذه التهديدات عسكريون وأمنيون إسرائيليون سابقون، يكتبون في صحف عبرية، ويدعون لاغتيال الشيخ العاروري بكل وضوح، وأن يكون على رأس أولويات الاستهداف.

وكان العاروري قد حذّر الاحتلال من التمادي في اعتداءاته بحقّ المسجد الأقصى والمعتكفين فيه في رمضان، مشددًا على أنّ حركة حماس تراقب عن كثب خطوات الاحتلال في القدس "وصبرنا ينفد، وسنكون عند ثقة شعبنا بنا".

وقال إنّ محاولة الاحتلال توظيف شهر رمضان لفرض سياسته في التقسيم الزماني والمكاني والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية سيواجه بردة فعل شعبنا بكل تأكيد.

والقيادي العاروري "أبو محمد" من قرية عارورة قضاء رام الله، هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وساهم بتأسيس كتائب القسام في الضفة، وقضى نحو 18عامًا في سجون الاحتلال.

 

المصدر / فلسطين أون لاين