فلسطين أون لاين

سنن مهجورة.. في الحياة العامة

...
سنن مهجورة

في شهر الطاعات الذي يلتمس فيه المسلمون صالح الأعمال ابتغاء مرضات الله، نضع بين يدي القارئ الكريم سُننًا منسيّة، ومستحبات ومتروكات في هذا الزمان، والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة، فما كان من السنن المؤكّدة وما واظب عليه النبي ليس في قوة ما لم يواظب عليه، غير أن من الحكمة نشر هذه السنن التي لا يعلم عنها كثير من عوام الناس.

تلطيخ رأس المولود بالزعفران:

قال عبْدُ اللَّخِ بْنُ بُرَيْدَةَ: سَمِعْتُ أَبي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: "كُنا فِي الْجَاهِلِيةِ إِذَا وُلِدَ لأَحَدِنَا غُلاَمٌ ذَبَحَ شَاةً وَلَطَخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا فَلَما جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلاَمِ كُنا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رأْسَهُ وَنَلْطَخُهُ بِزَعْفَراَنٍ".

تكنية الصغير:

ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى طفلًا صغيرًا بأبي عمير، وفى البخاري أيضًا أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كنَّى طفلة صغيرة بأم خالد.

استعمال السواك عند دخول البيت:

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ قُلْت: بِأَي شَيٍء كَانَ يَبْدَأُ النبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ بَيْتَه؟ قَالَت: بِالسوَاكِ.

التصدق عند التوبة:

يشرع للمسلم عند التوبة أن يتصدق بشيء من ماله، فقد جاء في قصة كعب بن مالك رضي الله عنه عندما تاب، قال: قُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ إِن مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ.

حسر الثوب ليصيبه المطر:

قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَطَرٌ قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ حَتى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا قَالَ: " لأَنهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِهِ تَعَالَى".

قال النووي رحمه الله: معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه، ومعنى حديث عهد بربه: أي بتكوين ربه إياه، ومعناه: أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها.

الحرص على قتل الوزغ (البريصة):

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَهولِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضرْبَةِ الثانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الأُولَى وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضرْبَةِ الثالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الثانِيَةِ".