لا ينقطع الأمل من قلب والدة الأسير حسن سلامة من رؤية نجلها (51 عامًا) محررًا في القريب العاجل من سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة تبادل للأسرى.

وقالت (أم حسن) والدة الأسير لصحيفة "فلسطين"، إنه منذ اليوم الأول لاعتقال الاحتلال الإسرائيلي لابني، "كان لدي يقين بأن المقاومة وكتائب القسام ستحرره من تلك السجون .. ولا تزال لدي ثقة كبيرة في ذلك".

وأضافت: معنوياتنا عالية وثقتا بالمولى (عزوجل) ثم بالمقاومة، رغم مرور 27 عامًا على قضاء ابني سنوات في سجون الاحتلال والتي قضى غالبيتها في زنازين العزل الانفرادي.

والقائد القسامي من مدينة خان يونس، معتقل منذ عام 1996 وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 48 مؤبدًا.

وأشارت إلى نجاح المقاومة في إبرام صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 والتي تخللها الإفراج عن نجلها "أكرم" الذي قضى في سجون الاحتلال 22 عامًا من أصل محكوميته البالغة 30 عاما.

وجددت والدة الأسير دعوتها للمقاومة بضرورة العمل من أجل الإفراج عن نجلها حسن وبقية الأسرى من خلال إدراج اسمه في أي صفقة تبادل قادمة.

وتأسر كتائب القسام 4 جنود إسرائيليين داخل قطاع غزة، اثنان منهما تم أسرهما خلال العدوان الإسرائيلي صيف 2014، بينما الآخران في ظروف غامضة.

وترفض حركة حماس باستمرار تقديم أي معلومات حول الجنود الأسرى قبل التزام الاحتلال بتنفيذ عدة شروط أهمها إطلاق سراح أسرى صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم سابقًا.

ومن وجهة نظر، نايف أبو عاذرة والد الأسير دفاع فإن تحرير الأسرى ذوي الأحكام العالية لن يتم إلا من خلال صفقة تبادل "وفاء أحرار2".

وقال أبو عاذرة في حديثه لصحيفة "فلسطين": الاحتلال اعتقل نجلي في إبريل/ نيسان 2008، وحكم عليه بالسجن 28 عامًا، لكن الأمل بمقاومتنا أن تفرج عنه ضمن صفقة تبادل قادمة.

وأوصى والد الأسير من بلدة بيت حانون بضرورة تمسُّك المقاومة بشروطها حتى إبرام صفقة تبادل جديدة وتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وفي هذا الإطار، تتابع والدة الأسير أحمد الشنا من مخيم المغازي بـ"لهفة" الأحاديث والأخبار حول الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة.

وقالت أم أحمد لصحيفة "فلسطين": 9 سنوات مضت على اعتقال الاحتلال ابني أحمد المحكوم بالسجن 17 عامًا، "دون أن نفقد الأمل بأن يخرج ضمن صفقة تبادل".

ودعت المقاومة إلى جعل قضية الأسرى على سلم أولوياتها؛ كون أنه لا يوجد أي سبيل لتحريرهم من سجون الاحتلال إلا من خلال صفقة تبادل.

والدة الأسير أم مرعي أبو سعدة، تؤكد أن الأمل الوحيد للإفراج عن ابنها وجميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي هي المقاومة الفلسطينية من خلال إتمامها صفقة تبادل جديدة.

وتقول أم مرعي في حديثها لـ"فلسطين": "ابني دخل في سجون الاحتلال حين كان عمره 35 عامًا والآن أصبح 54 عامًا، ولا يوجد أي خيار أمامه إلا بتحريره من خلال صفقة تبادل".

وتضيف أم مرعي: "ابني محكوم بالسجن 12 مؤبدًا وقضى منهم 19 عامًا، وخلال تلك السنوات الطويلة لم أزره إلا مرات قليلة بسبب قيود سلطات الاحتلال، وجميعنا مشتاقون لرؤيته".

وتتابع: "نريد أن نفرح بخروج مرعي من سجون الاحتلال من خلال صفقة تبادل جديدة تعمل المقاومة عليها، كبقية أمهات الأسرى".

واعتقل أبو سعيدة في أغسطس 2004، عندما داهمت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال شقة سكنية كان يتواجد فيها مع جده في قرية بيت لقيا قضاء رام الله، ووجه الاحتلال له تهم قتل إسرائيليين.