كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، علي بركة، عن تطورات مهمة جرت على صعيد العلاقة ما بين حركته والجانب المصري خلال الحوارات التي جرت مع الجانب المصري في القاهرة يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وقال بركة في تصريحات خاصة لـ"فلسطين": إن قيادة حركته ممثلة برئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أجرت حوارات معمقة مع الجانب المصري، شملت جوانب سياسية وأمنية واجتماعية فيما يخص القضية الفلسطينية والعلاقة ما بين مصر وحماس.
ولفت إلى تأكيد الجانب المصري لما جرى من تفاهمات سابقة مع حركته، والاتفاق على تفعيل آلية تواصل دائمة ما بين الجانبين، مشيرًا إلى أن زيارة "هنية" تأتي كنتاج سلسلة لقاءات سابقة مع الجانب المصري كان آخرها زيارة لرئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وأكد بركة أن "حماس" لامست جدية لدى الجانب المصري في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام السياسي وإنجاز المصالحة وفقًا لاتفاق القاهرة في مايو 2011، مشددًا على أن حركته تدرك أن تحقيق هذا الأمر يعد من أهم عوامل القوة للقضية الفلسطينية.
ونبه إلى أن الجانب المصري أكد خلال الزيارة الجارية توجهه لفتح معبر رفح الحدودي بشكل شهري، لتخفيف الضغط على قطاع غزة الذي يمثل المعبر أمامه شريان حياة بكل معنى الكلمة.
وأوضح بركة أن قيادة الحركة أنهت زيارتها عمليًا للقاهرة، إلا أن الأخيرة طلبت تمديد الزيارة لانتظار رد حركة فتح على المبادرة الأخيرة التي قدمتها "حماس" بشأن المصالحة وإنهاء الانقسام، مضيفًا: "بعد وصول الوفد الفتحاوي اليوم إما أن يتم اتفاق لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، أو يتحمل الطرف المعطل حالة الانقسام".
وشدد على أن "حماس" أبدت مرونة كبيرة بما يدفع ملف المصالحة قدمًا ويتم إنهاء الانقسام، وأبلغت الجانب المصري أن قرار حل اللجنة الحكومية التي تدير القطاع "سهْل" إذا ما كان الخطوة الأولى لتحقيق الوحدة، مؤكدًا أن "كُرة المصالحة" في ملعب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الآن.