فلسطين أون لاين

تزدهر قبل الأعياد

البسطات الشعبية.. مصدر رزق موسمي للعاطلين عن العمل

...
البسطات الشعبية.. مصدر رزق موسمي للعاطلين عن العمل
غزة/ جمال غيث:

يستغل العشريني يوسف جواد إقبال المواطنين في الأيام الأخيرة لشهر رمضان على شراء مستلزمات عيد الفطر، لعرض بعض ملابس الأطفال التي تمكن من شرائها من أحد تجار القطاع مؤخرًا، ليبيعها بأسعار مناسبة من أجل توفير دخل مناسب لأسرته.

ويعمل جواد، منذ نحو خمسة أعوام، على بسطة شعبية في حي الرمال بمدينة غزة، يعرض عليها ملابس متنوعة للأطفال، وبأسعار مناسبة تفي باحتياجات المواطنين، في محاولة لإيجاد فرصة عمل في ظل انتشار شبح البطالة في قطاع غزة.

وبعد منتصف شهر رمضان المبارك، تبدأ البسطات الشعبية في الانتشار بمختلف محافظات القطاع، لعرض "ملابس للأطفال والكبار، والألعاب والإكسسوارات، والحلويات"، كما أخبر صحيفة "فلسطين".

ويعمل جواد من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساء ليحل بعدها شقيقه الأصغر مكملًا عملية البيع، في محاولة منهما لإعالة الأسرة المكونة من سبعة أفراد بعد كبر الوالد وعدم قدرته على العمل. 

ويعرض الشاب يوسف خضير بعض الإكسسوارات وألعاب الأطفال على بسطته في حي الرمال، مشيرًا إلى أن الأيام التي تسبق الأعياد مهمة كي يمارس عمله ويحقق دخلًا مناسبًا لأسرته.

ولفت خضير، لصحيفة "فلسطين" إلى أنه يتنقل بين الفينة والأخرى من مكانه بحثًا عن أماكن أخرى جيدة تجذب انتباه الأهالي، مؤكدًا أن ما يحصل عليه من بيع في اليوم الواحد يمكنه من تلبية احتياجات أسرته المكونة من ثلاثة أطفال.

ويصف البيع بالجيد خلافًا عن عمله السابق في البناء الذي تركه قبل عامين وتوجهه إلى بيع الاكسسوارات وألعاب الأطفال كونه يشهد إقبالًا كبيرًا من الأهالي.

وقال خضر: "إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان وبداية شهر ذو الحجة موسم لكسب الرزق كون المواطنين يقبلون على شراء الإكسسوارات والألعاب لأطفالهم.

وتنتشر عدد من البسطات الشعبية في الجهة المقابلة لعيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غرب مدينة غزة، وقال محمد الترامسى، الذي عمل هناك منذ ما يزيد على سبعة أعوام لبيع ملابس الأطفال، إن الأهالي يلجؤون إلى المكان لانتشار البسطات الشعبية التي تعرض ملابس تناسب أذواقهم وبأسعار بسيطة.

وأضاف الترامسي لصحيفة "فلسطين": أن الغالبية العظمى من أهالي المخيم يلجأون إلى شراء ملابس لأطفالهم من البسطات الشعبية نظرًا لأسعارها الجيدة والتي تناسب دخلهم.

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها السكان وارتفاع أسعار الملابس في المحال التجارية دفعت الأهالي إلى شراء احتياجات العيد من البسطات الشعبية.

ولفت إلى أنه منذ بداية شهر رمضان، تمكن من توفير كميات وصفها بالجديدة من الملابس ليبيعها، خلال موسم العيد الذي ينتظره بفارغ الصبر كونه يشهد حراكًا نشطًا وإقبالًا على شراء الملابس.

وبين أنه يبذل جهدًا مضاعفًا عن الأيام العادية فتزداد ساعات وأيام العمل حيث يبدأ من الساعة السابعة صباحًا وحتى أذان المغرب على خلاف الأيام الماضية التي كان يعمل بها من الساعة السابعة صباحًا إلى الواحدة بعد الظهر، لافتًا إلى أن الأيام العشرة الأواخر من رمضان يستمر عمله حتى ما بعد الساعة 11 مساء.