تقدم وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ونواب في الكنيست، الإثنين، مسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين شمالي الضفة الغربية دعما للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشارك في المسيرة مسؤولون بينهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ونواب كنيست ورئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي داغان.
كما شارك في المسيرة وزراء البعثات الوطنية في كيان الاحتلال أوريت ستروك، وتطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف، والتراث عميخاي إلياهو، والخدمات الدينية ميخائيل مالكئيلي، والوزيرة في مكتب رئيس الوزراء مي غولان.
وقالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية الرسمية، إنّ 20 نائبًا بالكنيست المكون من 120 مقعدًا شاركوا في المسيرة.
وسارت المسيرة نحو "جبل صبيح" ببلدة بيتا شمال الضفة لدعوة الحكومة لفتح البؤرة الاستيطانية "أفيتار" غير القانونية التي سبق لمحكمة الاحتلال العليا أنّ أقرت إزالتها بسبب إقامتها على أرض فلسطينية خاصة.
وفي رسالة فيديو من المسيرة، قال المتطرف بن جفير: "نحن هنا لنقول إنّ الشعب الإسرائيلي قوي"، معتبرًا أنّ مشاركة وزراء بمثابة "رسالة مهمة".
وخلال المسيرة، قال رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة: "وصول الجماهير اليوم دليل على أن شعبنا يريد أفيتار ويريد الصهيونية".
وأضاف: "معا نسير الآن ونقول: لن نتنازل أبدا عن أرض (إسرائيل)، فمن الممكن ومن الضروري التغلب على نقاط الضعف والتأخير، ومن الممكن ومن الضروري الاستيطان في أرضنا الأبدية".
وانطلقت مسيرة المستوطنين بحراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن إسرائيلي في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.
واتسع نطاق التوتر بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة من غزة ولبنان والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي مساء الخميس، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة و(تل أبيب) الجمعة، أسفرتا عن 3 قتلى بينهم سائح إيطالي وإصابة 5 أشخاص.