الزكاة بكل المعاني تعني البركة والطهارة والصلاح والصفوة، وسميت بهذا الاسم لأنها تزيد المال الذي أخرج منها وتبارك فيه لا أن تنقصه.
وللزكاة فوائد قيمة ولا حصر لها تعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع، لكونها تقضي حاجة الفقراء، فلا يضطرون إلى إخراج أنفسهم للحصول على لقمة العيش.
اقرأ أيضا: الحكم الشرعي في إخراج أموال الزكاة لفكاك الغارمين
ويجتهد مسلمون كثر في موسم الطاعات، موسم رمضان، وحتى في غير شهر رمضان في حل كثير من القضايا بعيدا الأصل، كأن يسقطوا الدين عن المدين واحتسابه من الزكاة، إلا أن للشرع كلمة في هذا السياق يجب عنه فضيلة الشيخ مفتي خان يونس إحسان عاشور بالقول:
حُكْمُ إسقَاطِ الدَّيْنِ عَنِ الْمَدِينِ، واحتِسَابِهِ مِنَ الزَّكَاةِ:
لا يَجوزُ للمُزَكِّي أنْ يُسقِطَ دَيْنَهُ عَنِ الفقيرِ الْمُعسِرِ، الذي ليسَ عِندَهُ مَا يَسُدُّ بِهِ دَيْنَهُ، ويَحتسِبُهُ مِنْ زكاةِ مَالِهِ، فإنْ فَعَلَ ذلك لَمْ يُجزِئهُ عن الزكاة؛ لِعَدَمِ تَوَفـُّرِ نِيَّةِ الزَّكاةِ عند الإقراضِ، ولأنَّ الزكاةَ حَقٌّ لله تعالى؛ فلا يَجوزُ للمُزَكِّي أنْ يَصرِفَها إلى نَفعِ نَفسِهِ، وإحيَاءِ مَالِهِ، واستِيفَاءِ دَيْنِهِ.