فلسطين أون لاين

تقرير غضب شعبي من إفطار تطبيعي في الخليل

...
التقاء تجار الخليل مع ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية
الخليل/ خاص "فلسطين":

أثار الإفطار الجماعي التطبيعي الذي أقامته شخصيات من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، وحضره ضباط مما تسمى "الإدارة المدنية" في جيش الاحتلال غضبا شعبيًّا واسعا.

وتداول نشطاء فلسطينيون، أول من أمس، مقطع فيديو تَظهر فيه شخصيات عشائرية وتجار، وأخرى من حركة "فتح"، برفقة ضباط إسرائيليين ببدلاتهم العسكرية حول مائدة إفطار في مدينة الخليل.

وحمّل هؤلاء السلطة وحركة "فتح" المسؤولية عن تسهيل عقد الإفطار في الوقت الذي تلاحق فيه المقاومة والمعارضين للتنسيق الأمني.

وأعرب أحد وجهاء مدينة الخليل مصطفى النتشة (67 عاما) عن أسفه لعقد هذا الإفطار التطبيعي، قائلا: "لا هم منا ولا نحن منهم، هؤلاء الجزء الفاسد من الشعب، ولن يمحو التاريخ خطيئتهم". 

وأضاف النتشة: لا يمكن عقد مثل هذه الإفطارات بحجة المصلحة أو الضغوط الإسرائيلية، مؤكدا أنها تشكل "طعنة في ظهر شعبنا" الذي يواصل تضحياته للتخلص من الاحتلال، وليس التطبيع أو التعايش معه. 

وبحسب المحرر التاجر ناصر الجعبري فإن أحد المشاركين في الإفطار التطبيعي هو "ضابط في إدارة السجون الإسرائيلية" وشغل سابقا مديرا لـ"سجن إيشل" ثم "مجدو" ثم "جلبوع". 

اقرأ أيضاً: "الجهاد" تستنكر استضافة ضباط إسرائيليين في إفطار بالخليل

وأوضح أن ‏هذا الضابط الذي بدت صورته ومشاركته واضحة "هو من كان يحرم أسرانا ويعاقبهم في أقل أساسيات الحياة".

وشدد الجعبري على أن هذا الإفطار "غير مقبول وطنيا ولا دينيا ولا أخلاقيا مهما كانت التبريرات".

وحمّل المواطن سلامة نيروخ من الخليل، السلطة وحركة "فتح" المسؤولية التامة عن عقد "الإفطار التطبيعي".

وأوضح نيروخ أن السلطة تلاحق المقاومين والنشطاء الرافضين لنهج التسوية والتنسيق في حين تقديم التسهيلات لعقد لقاءات كهذه مرفوضة وطنيا.

وكتب القيادي في الجهاد ماهر الأخرس عبر صفحته في "فيسبوك": السلطة تلاحق المقاومين للاحتلال وتعتقلهم وتعتقل كل من يحاول مساعدتهم في حين تسمح بإقامة إفطارات تطبيعية مع الاحتلال، واصفا الأمر بأنه "عبث لا يصح ولا يجوز". 

ورأى الناشط مجدي صوالحة في تغريدة عبر "فيسبوك" أن الهدف من الإفطار الجماعي هو تجميل الاحتلال واختراق النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية تعايش ومطالب حياتية اقتصادية بلا حقوق سياسية وتحرير وإقامة دولة فلسطينية. 

ووصف الناشط محمد اشتية، في تغريدة عبر "فيسبوك" الشخصيات المشاركة في الإفطار بأنهم "وكلاء الاحتلال".