طالب العشرات من الأطفال في قطاع غزة، بحقهم في زيارة ورؤية آبائهم الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بحرية وبدون قيود.
ورفع الأطفال خلال مشاركتهم في وقفة نظّمتها جمعية واعد للأسرى، اليوم الأحد، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، صورًا لآبائهم المعتقلين داخل السجون.
وفي كلمة لها، نيابة عن الأطفال المشاركين، قالت "سناء" ابنة الأسير عبد الله الدغمة، المعتقل منذ 3 أعوام، إنّ هذه الوقفة تأتي لتوضيح معاناة العائلات الفلسطينية وخاصة الأطفال لغياب آبائهم عنهم.
وأضافت: "في شهر رمضان نفتقد آباءنا على مائدة الطعام، ورغم ألم البعد إلا أنّ السجان الإسرائيلي حاربنا بمنع الزيارة".
وأكدت أنّ أطفال فلسطين لهم الحق في العيش بحرية في هذه الحياة واحتضان آبائهم وقضاء الأوقات معهم والذهاب لزيارتهم ورؤيتهم داخل السجون بدون حواجز زجاجية.
ودعت الطفلة سناء الدغمة لضرورة "وقف سياسة منع الزيارات إلى جانب وقف الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والاعتقال الإداري واعتقال الأطفال والنساء ومنع العلاج عن المرضى.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية "واعد"، توفيق أبو نعيم، إنّ "يوم الأسير يعدّ منصة لإرسال رسائل الأسرى ومعاناتهم لكل العالم وبكافة اللغات".
وتساءل أبو نعيم قائلًا: "أين هي الدول التي تتغنى بالقوانين الدولية التي تحمي الأطفال وتدافع عن حقوقهم، من هذه المعاناة التي يعيشها أبناء الأسرى؟".
وندد بالانتهاكات الإسرائيلية داخل السجون خاصة بحقّ الأسرى المرضى والأطفال، محذرًا من خطورة الوضع الصحي للأسير وليد دقة.
وتعتقل دولة الاحتلال نحو 4800 أسير فلسطيني، منهم 29 أسيرة و170 طفلًا وقاصرًا، وبين الأسرى معتقلون منذ عقود، مُوزّعون على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق.