كشفت مصادر إسرائيلية عن وصول وفود عربية متعددة إلى القدس، للمشاركة في مؤتمر إسرائيلي تطبيعي من الدرجة الأولى بذريعة التعاون في مجال البيئة، ومحاربة التصحر، وغير ذلك من ذرائع واهية يستخدمها المطبِّعون العرب في العادة للتغطية على جرائمهم وزيارتهم لفلسطين المحتلة؛ من أجل توثيق الصلات بينهم وبين الاحتلال الإسرائيلي.
المطبعون العرب اختاروا شهر رمضان المبارك ومدينة القدس، لإثبات خستهم، وسوء نواياهم، ووقوفهم بقوة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في صراعهم مع الشعب الفلسطيني، ومحاولة تهويد القدس وباقي المقدسات الإسلامية.
عصابات صهيونية قدمت قبل أيام مكافأة مالية لكل مستوطن ينجح في " ذبح قربان" في ساحات المسجد الأقصى، وأنا لا استبعد أن يفوز بالجائزة أحد المطبعين العرب، وخاصة من دولة الإمارات، والتي تقود عملية التطبيع مع الاحتلال.
سمعنا أن الوفود قدمت من دول عربية كثيرة منها السعودية ومصر وتونس والمغرب، ولكن هذا لا يعني ان تلك الوفود تمثل الشعوب العربية الأصيلة ، ولا يعني أنها وفود تمثل عراقة تلك الدول وإخلاصها ومحبتها للقدس وفلسطين ولشعبها، نحن على يقين أن المطبعين هم مجرد حثالات علمانية، غالبيتهم رضعوا الخمر في البارات، وتمت تربيتهم ليكونوا في خدمة الاحتلال الإسرائيلي، ومن المطبعين من هم من أصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب العلم، والذين آثروا النجاة والمغانم على السجن والمغارم؛ فساروا في ركاب المطبعين والمطبلين له.
هناك انظمة متآمرة على القضية الفلسطينية وعلى شعوبها، وهي التي تقود عمليات التطبيع ومحاربة الإسلام، وحتى الثورات العربية بكل وقاحة، وهناك أنظمة لا تجاهر بعدائها لفلسطين وأهلها، ولكنها تسمح بمظاهر فيها خيانة للقضية الفلسطينية مثل الزيارات التطبيعية لفلسطين المحتلة، وخاصة لمدينة القدس؛ بهدف مساندة المحتل الإسرائيلي بشكل مباشر، مثل حضور مؤتمرات وفعاليات إسرائيلية أو ما شابه.
ونختم بالتأكيد على فتوى صدرت عن رابطة علماء فلسطين بتحريم السفر أو السياحة إلى" إسرائيل" لغير الفلسطينيين، وجاء في الفتوى: إن السفر أو السياحة إلى "كيان العدو الصهيوني الغاصب (إسرائيل)، لغير أبناء فلسطين حرام شرعاً"، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى.