واصل أرسنال زحفه بثبات نحو احراز لقب بطل الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الاولى منذ عام 2004 بفوزه الصريح على ضيفه ليدز يونايتد 4-1، في حين تابع مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي مطاردته محققا انتصارا كبيرا ومستحقًا على ضيفه ليفربول بالنتيجة ذاتها السبت في المرحلة التاسعة والعشرين.
ورفع ارسنال رصيده الى 72 نقطة متقدما بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي الذي لعب مباراة أقل ويستضيف الفريق اللندني في 26 الحالي في مباراة قد تحدد هوية الفائز باللقب.
على ستاد الامارات في شمال لندن، اكرم أرسنال وفادة ليدز الذي يواجه خطر السقوط الى المستوى الأول (دوري تشامبيونشيب).
وارتأى مدرب ارسنال الاسباني ميكل ارتيتا اراحة جناحه باكايو ساكا الذي تألق في مباراتيه الدوليتين في صفوف منتخب انكلترا ضد ايطاليا واوكرانيا في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2024، في حين غاب المدافع الفرنسي وليام صليبا المصاب في ظهره.
على الرغم من سيطرة ارسنال على مجريات الشوط الاول فإنه انتظر حتى الدقيقة 35 ليفتتح له مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس التسجيل من ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة.
والهدف هو الاول لجيزوس منذ عودته قبل فترة وجيزة من الاصابة التي ابعدته عن كأس العالم مع البرازيل وتحديدا منذ اخر هدف سجله في مرمى توتنهام في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وفي الشوط الثاني أجهز اصحاب الارض على الضيوف حيث اضاف المدافع بن وايت الهدف الثاني من مسافة قريبة مستغلا تمرير عرضية من البرازيلي غابريال مارتينيلي (47) قبل ان يضيف جيزوس الهدف الثالث بعد مجهود فردي من المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار (55).
ورد ليدز بتقليص الفارق بتسديدة قوية من مشارف المنطقة للدنماركي راسموس كريستينسن (76)، لكن الدولي السويسري غرانيت تشاكا انهى اي أمل للضيوف بالعودة في المباراة بتسجيله الهدف الرابع من كرة رأسية اثر تمريرة من صانع الالعاب النروجي مارتن اوديغارد (84).
وعلى ملعب الاتحاد، وعلى الرغم من غياب هدافه النروجي ارلينغ هالاند، الحق مانشستر سيتي خسارة قاسية بليفربول 4-1.
ومنح الدولي المصري محمد صلاح التقدم لليفربول (17)، لكن أصحاب الارض ردوا بقوة عبر الارجنتيني خوليان ألفاريس (27)، البلجيكي كيفن دي بروين (46)، الالماني إلكاي غوندوغان (53) وجاك غريليش (74).
ومنذ فوزه التاريخي على مانشستر يونايتد 7-صفر مطلع الشهر الماضي، خسر مبارياته الثلاث التالية امام بورنموث صفر-1 وسيتي اليوم، وامام ريال مدريد الاسباني صفر-2 في اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا.
يتمتع سيتي بمشوار أسهل نسبيًا من منافسه على الورق في الامتار الاخيرة، لكن تركيزه مشتت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في قمة مبكرة ضد بايرن ميونيخ الالماني ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ضد شيفيلد يونايتد، في حين أن المدفعجية ودّعوا قاريًا من يوروبا ليغ ومن الكأس.
وحقق سيتي فوزه الاول على ليفربول في الدوري منذ قرابة العامين، بعد أن سقط ضده ذهابًا هذا الموسم في الدوري بهدف صلاح، قبل ان يثأر بإقصائه من كأس الرابطة.
قال مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا "من الدقيقة الأولى حتى الثالثة والتسعين، كان عرضاً كاملاً (...) كان أحد أفضل العروض في آخر سبع سنوات" منذ قدومه إلى الفريق المملوك إماراتياً.
أما فريق يورغن كلوب، فمني بخسارة ثانية تواليًا ليبقى على بعد سبع نقاط من آخر مركز مؤهل لدوري الابطال. قال الألماني "لا شيء إيجابياً يمكن قوله عن هذه المباراة".
أهداف سيتي الاربعة جاءت رغم غياب هالاند الذي سجل 42 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم مع فريقه، بسبب إصابة في الفخذ أبعدته عن النافذة الدولية مع منتخب بلاده.
كما افتقد سيتي للمهاجم الآخر فيل فودن، بعد خضوعه الاحد الماضي لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، فيما بدأ الاوروغوياني داروين نونييس على مقاعد بدلاء ليفربول بسبب إصابة طفيفة ليحل بدلا منه البرتغالي ديوغو جوتا الى جانب صلاح والهولندي كودي خاكبو.
فرض سيتي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الاول وخلافا لمجريات اللعب، استغل ترنت ألكسندر-أرنولد ثغرة دفاعية ليوصل الكرة الى جوتا الذي دخل الى المنطقة وظهره للمرمى، مهّدها أمام صلاح الذي تابعها صاروخية بيسراه في الشباك (17).
أثمر ضغط أصحاب الارض عن هدف التعادل بعد أن وصلت الكرة الى غريليش على الجهة اليسرى تابعها عرضية الى ألفاريس الذي أسكنها الشباك (27).
ولم تمض ثوان على انطلاق الشوط الثاني، حتى ضاعف سيتي تقدمه بعدما أوصل ألفاريس كرة رائعة نحو الجهة اليمنى الى محرز مررها مقشرة الى دي بروين أمام المرمى (46).
وأكد سيتي فوزه بعدما ارتدت الكرة من الكسندر-ارنولد لتتهيأ أمام غوندوغان فتابعها في الشباك (53).
أجرى كلوب تغييرًا رباعيًا ودفع بنونييس والبرازيلي فيرمينو وأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين والمدافع اليوناني كوستاس تسيميكاس في محاولة العودة بالنتيجة (70). لكن الرد جاء بهدف رابع من غريليش بعد تبادل جميل للكرة مع دي بروين داخل المنطقة قبل ان يودعها الشباك (74).
وفي مباراة مثيرة ومليئة بالاهداف، قلب برايتون تخلفه 3 مرات امام ضيفه برنتفورد ليخرج بالتعادل 3-3.
وانتزع كريستال بالاس في اول مباراة رسمية بقيادة مدربه القديم-الجديد العجوز روي هودجسون فوزا في الرمق الاخير على ضيفه ليستر سيتي 2-1 سجله الفرنسي جان فيليب ماتيتا.