فلسطين أون لاين

عبر مصادرة 218 دونمًا لشقّ طريق استيطاني

تقرير خطة إسرائيلية لمنع تمدُّد قرى قلقيلية والقضاء على تجارتها ومزروعاتها

...
التمدد الاستيطاني في قلقيلية- أرشيف
قلقيلية/ مصطفى صبري: 

لا يقتصر قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 218 دونمًا من قرى "جينصافوط" و"الفندق" و"حجة" شرقي قلقيلية، بل يتعدّى لحصار تلك القرى ومنع تمددها والقضاء على تجارتها ومزروعاتها.

وأوضح المواطن زياد ناصر (48 عامًا) أنّ الاحتلال يسعى للقضاء على مظاهر الحياة في قرية جينصافوط لكونها تقع على الشارع الرئيس بين قلقيلية ونابلس وهو ما ساعد في نشاط حركتها التجارية بمختلف أنواعها.

وذكر ناصر لصحيفة "فلسطين" أنّ قرار الاحتلال الاستيلاء على تلك الدونمات سيؤدي إلى عزل القرية عن محيطها الفلسطيني، وسيقضي على حركتها التجارية المتصاعدة.

وعبّر المُزارع عبدالكريم عيد (50 عامًا) عن غضبه إزاء قرار الاحتلال الاستيلاء على 218 دونمًا زراعيًّا من أجل شقّ "طريق استيطاني" على حساب الأراضي الفلسطينية.

وأوضح عيد لصحيفة "فلسطين" أنّ الطريق الالتفافي سيقضي على أراضي العائلة، ودخلها من وراء الزراعة.

ووصف المزارع نظام أيوب (44 عامًا) من قرية الفندق، قرار سلطات الاحتلال بـ"الطامة الكبرى".

وأشار أيوب في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أنّ الطريق الاستيطاني سيلتَهم أراضي المزارعين وسيقضي على حياتهم.

وقال إنّ مصادرة الاحتلال لأراضينا سيُدمر مستقبل أبنائنا في السكن والزراعة والتعليم.

مخططات كبرى

ووفقًا لمدير دائرة الزراعة في محافظة قلقيلية المهندس أحمد عيد، فإنّ قرى "جينصافوط" و"الفندق" و"حجة" معروفة بإنتاجها الزراعة البعلية، لافتًا إلى أنّ قرار المصادرة سيشمل أراضٍ أوسع من تلك المحددة.

وأوضح عيد لصحيفة "فلسطين" أنّ مرافق "الطريق الاستيطاني الالتفافي" ستكون ضعف المساحة المصادرة في العادة، وهذا الأمر الذي يُنذر بتدمير الأراضي الزراعية شرق قلقيلية.

اقرأ أيضًا: حماس تدين استيلاء الاحتلال على أراضٍ شرق قلقيلية

من جهته، نبَّه مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ إلى أنّ هناك خطة استيطانية تستهدف قرى شرق قلقيلية، محذرًا في الوقت ذاته من خطورتها على حقوق الفلسطينيين.

وأكد أبو الشيخ لصحيفة "فلسطين" أنّ الخطة الاستيطانية ذات أبعاد خطيرة، منها: عزل قرية الفندق ومنع توسُّعها في المستقبل من الناحية الجنوبية والشرقية، ومصادرة أراضيها الزراعة لكونها حوض تصريف لتجمع مياه الأمطار.

وأشار إلى أنّ "الطريق الاستيطاني الالتفافي" سيلتقي عند مفترق قرية أماتين، وسيندمج مع الطريق الرئيس بين قلقيلية ونابلس، وسيكون كارثيًّا حيث ستزداد عمليات الهدم في المنطقة كما هو الحال في قرية النبي إلياس شرق قلقيلية بعد شقّ طريق التفافي خارجها، ومنع البناء على طرفي الطريق.

وعدَّ الطرق الاستيطانية وسيلة إسرائيلية لتقطيع الأوصال ومصادرة الأراضي لصالح توفير شبكة مواصلات للمستوطنات.

ولفت أبو الشيخ إلى أنّ "الطريق الاستيطاني الالتفافي" سيُدمّر منطقة "خربة عسكر" التاريخية.