- "ميليشيات المستوطنين" هدفها تصعيد المواجهة ضد شعبنا
- الاحتلال يستهدف النقب عبر مشروع استيطاني كبير
أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، أن الإرادة الفلسطينية التي أفشلت مخطط الاحتلال الإسرائيلي لسلب الأرض قبل 47 عامًا، تعاظمت بين فلسطينيي الداخل المحتل الذين يدركون أنه لا خيار سوى الرباط على أرضهم في معركة الدفاع عنها.
وأوضح الخطيب في حوار مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن الهجمة الإسرائيلية التي حصلت قبل 47 عامًا في يوم 30 آذار/ مارس 1976، لمصادرة أراضي بلدات سخنين وعرابة ودير حنا ما زالت قائمة تهدد أراضي شعبنا.
وقال: 47 عامًا مضت على أحداث "يوم الأرض"، ولازال الجرح نفسه وغول المصادرة ينهش بأراضي شعبنا، وتحديدا ضد أراضي النقب، لافتًا إلى أن الاحتلال لا زال يسعى إلى تهجيرهم ومصادرة أراضيهم.
وأضاف أن ذكرى "يوم الأرض" ليست حدثًا عاديًّا، بل حالة تتكرر لدى شعبنا لمواجهة ذات المنظومة الإسرائيلية الحاكمة، التي تستهدف ولا زالت شعبنا ومقدراته.
وحذر الخطيب من أن النقب يتعرض لمشروع استيطاني كبير، يهدف إلى ترحيل أهله في القرى مسلوبة الاعتراف، والتي يسكن فيها ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني في نحو 40 تجمعًا سكانيًّا.
وعد المخططات القائمة ضد قرية العراقيب وغيرها من القرى الواقعة شرق بئر السبع، تثبت أن سلطات الاحتلال تريد جعل الحضور الفلسطيني في النقب قليلًا على حساب زيادة الاستيطان.
وتساءل: "ما معنى أن يتم ترحيل قرية أم الحيران في النقب مقابل بناء مستوطنة بنفس الاسم، ويستوطن فيها المستوطنون؟"، عادًّا ذلك "قمة الظلم والقهر".
اقرأ أيضاً: كمال الخطيب: الرباط والحشد الدائم هو السلاح الأقوى لحماية الأقصى
وتطرق إلى معاناة قرى النقب التي تعيش ظروفًا غير إنسانية تفتقر للشوارع والخدمات ومقومات الحياة الأساسية من كهرباء ومياه، ومع ذلك هم ثابتون في معركة الدفاع عن الأرض.
اقتحامات الأقصى
وأشاد نائب رئيس الحركة الإسلامية بدور فلسطينيي الداخل المحتل لتعزيز تواجدهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أن عشرات الحافلات تنطلق من الداخل المحتل يوميًّا نحو الأقصى وهي ظاهرة في تزايد.
وأشار إلى أنه منذ مشروع "البيارق" الذي قادته الحركة الإسلامية، لم تتوقف هذه الحافلات مع عدم قدرة أهالي قطاع غزة والضفة الغربية الوصول إلى الأقصى، وهو دور بارز لأهالي الداخل في رفد الأقصى بالمصلين والحضور البشري عبر شد الرحال إليه.
ميليشيات المستوطنين
وحول ميليشيات المستوطنين التي ينوى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الفاشي إيتمار بن غفير تأسيسها، أوضح الخطيب أن "بن غفير" يسعى إلى أن تكون المليشيات مرتبطة به، وتأتمر بقراراته، لاستخدامها "عصا غليظة" ضد فلسطينيي الداخل المحتل.
وشدد على أن الوزير المتطرف "بن غفير" يسعى إلى التصعيد ضد شعبنا، كما شدد على أن تلك المليشيات وأجهزة الاحتلال والمستوطنين كلهم "احتلال ورصاصهم واحد".
وفيما يتعلق بالتظاهرات داخل (إسرائيل)، عدّها علامة ضعف وترهل ومزيدًا من الشروخ بين فئات المجتمع الإسرائيلي.
وأكد الخطيب أن الأزمة الداخلية الإسرائيلية أحدثت شرخًا سيصعب ترميمه، وقد يتسع مع قادم الأيام مع انعدام الثقة والخوف من المستقبل.