حذرت هيئة مقدسية من دعوات "جماعات الهيكل" لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى "عيد الفصح العبري" في 5 أبريل المقبل.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إنّ دعوات "جماعات الهيكل" لإحضار القرابين للمسجد الأقصى المبارك، جزء مركزي من الصراع الدائر حول المسجد.
واعتبر الهدمي أنّ هذه الدعوات ستشكل خطوة "نوعية" باتجاه تطوير الاعتداء على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال، ما يعبر عن خطر شديد داهم للمسجد، محذرًا من انفجار الأوضاع على إثر هذا الفعل.
وأضاف أنّ سلطات الاحتلال لا تتوقف وتسعى لاستغلال الواقع الموجود، من أجل قفزة نوعية بما يخص تدنيس الأقصى، وهو ما يعبر تمامًا عن وجود أطماع لتنفيذه وجعل هذا العمل جزءًا من البرنامج السنوي لاقتحام المسجد المبارك.
وشدد أنه في حين نجح المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال من إدخال القرابين للمسجد الأقصى سيؤدي ذلك إلى انفجار الأوضاع، واندلاع مواجهات كبيرة.
وأشار إلى أنّ "جماعات الهيكل" عملت خلال السنوات الماضية على تجربة إدخال القرابين ولم تنجح في ذلك، لكنها تمكنت من إحضارها إلى الجهة الشرقية الخارجية من مقبرة باب الرحمة.
وأكد نشطاء مقدسيون أنّ الاحتلال يصبُّ الزيت على نار حربه الدينية في الأقصى، لافتين إلى أنّ منظمات الهيكل المتطرفة تدعو المستوطنين لإحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع على أبواب المسجد عشية "عيد الفصح العبري المزعوم"، وذلك الساعة العاشرة والنصف ليلًا من يوم 5 نيسان/ أبريل المقبل.
ويمثل قرار الجماعات الاستيطانية خطوة عدوانية جديدة بحقّ المقدسات الإسلامية، ومحاولة لذبح القرابين المزعومة داخل المسجد الأقصى المبارك.