فلسطين أون لاين

25 عامًا على استشهاد المهندس الثاني في كتائب القسام محيي الدين الشريف

...
محي الدين الشريف

يوافق اليوم الأربعاء 29 مارس/ آذار الذكرى الـ25 لاستشهاد المهندس الثاني في كتائب القسام، محيي الدين ربحي سعيد الشريف.

وُلد القائد الشريف في بلدة بيت حنينا، التي أضحت إحدى أحياء مدينة القدس المحتلة، في 5 من كانون الثاني/ يناير عام 1966، ودرس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس بيت حنينا، ومن ثم مدرسة دار الأيتام في البلدة القديمة في القدس.

وحصل على الثانوية عامة، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة من قسم هندسة الإلكترونيات في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس - أبو ديس.

انضم القائد الشهيد الشريف لجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، ثمَّ التحق بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منذ بداية تأسيسها، وانخرط في فعالياتها، وانتظم مبكرًا في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، في بداية تأسيسها، وأصبح مسؤول الاتصال داخل الكتائب.

عانى الشريف في أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة خلال الانتفاضة الأولى لمدّة عشرين شهرًا في أثناء دراسته الجامعية، ثمَّ اعتقله مرةً أخرى لمدّة اثني عشر شهرًا تعرّض خلالها لتحقيقٍ قاسٍ، وحاصرت قوات الاحتلال بيته في تموز/ يوليو من العام 1995 في محاولة لاعتقاله، لكنَّه تمكَّن من الخروج من المنزل وأصبح مطاردًا،

التقى بالشهيد يحيى عياش في قطاع غزة في النصف الأول من عام 1995، وتلقى على يديه تدريبات على صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وعاد إلى الضفة الغربية في تموز/ يوليو 1995، وكان على وشك تنفيذ عملية استشهادية بنفسه في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس 1995، لكنَّه عدل عن الفكرة بطلب من قيادة القسام.

تعاون الشهيد الشريف مع محمد الضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة في الإعداد والتدريب لجيل جديد من مهندسي القسام وتخطيط وتنفيذ عدد من العمليات، وأُطلق عليه لقب المهندس رقم 2 خلفًا ليحيى عياش المهندس رقم1.

من أشهر العمليات التي خطَّط لها تفجير حافلة متجهة إلى (تل أبيب) في الرابع والعشرين من تموز / يوليو عام 1995، وحافلة أخرى في مدينة القدس المحتلة في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس عام 1995، وكان ضمن القادة المخططين لعمليات "الثأر المقدّس" انتقامًا لاغتيال يحيى عياش من بينها عملية حافلة خط 18، وعملية مفترق عسقلان وكلتاهما حدثتا في السادس والعشرين من شباط / فبراير عام 1996، وعملية الحافلة رقم 18 في مفترق شارع يافا في القدس المحتلة في الثالث من آذار عام 1996، كما أنَّه أشرف على عملية موقف الحافلات في "تل أبيب" في الخامس عشر من كانون ثاني / يناير عام 1997، وعملية "سوق محناه يهودا" المزدوجة في الثلاثين من تموز /يوليو عام 1997.

وتسبَّبت عملياته بمقتل 129 إسرائيليًّا وإصابة أكثر من 995 آخرين.

حاولت دولة الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، منها قيام وحدة مستعربين بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها عام 1996، كما لاحقته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وهدم الاحتلال منزله.

وفي تاريخ التاسع والعشرين من مارس 1998، كان الشهيد محيي الدين الشريف على موعدٍ مع الشهادة، ليرتقي بعد حياة حافلة بالجهاد أذاق فيها الاحتلال الويلات.

المصدر / فلسطين أون لاين-مواقع