فلسطين أون لاين

سنن مهجورة في الصلاة (1-3)

...
سنن مهجورة في الصلاة

في شهر الطاعات الذي يلتمس فيه المسلمون صالح الأعمال ابتغاء مرضات الله، نضع بين يدي القارئ الكريم سننًا منسيّة، ومستحبات ومتروكات في هذا الزمان. والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة، فما كان من السنن المؤكّدة وما واظب عليه النبي ليس في قوة ما لم يواظب عليه، غير أن من الحكمة نشر هذه السنن التي لا يعلم عنها كثير من عوام الناس.

الدعاء في آخر الوتر "قبل السلام أو بعده:

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أَن النبِي صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: "اللهُم إِني أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ".

الدعاء بعد التسليم من الوتر:

عَنْ أُبَي بْنِ كَعْب رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ يقُولُ بَعْدَ التسْلِيمِ من الوتر: "سُبْحَانَ الْمَلَكِ الْقُدُّوسِ "ثَلَاثًا". يرفع صوته بالآخر.

وزاد الدارقطني أنه يقول بعد الأخيرة: "رَبِ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، ومفهوم هذه الروايات يعني: أن يقول بعد الفراغ من صلاة الوتر: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، ثم يقول المرة الثالثة: "سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح" بصوت مرتفع ويمدها مدا.

الوتر آخر الليل:

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَافَ أَلّا يَقُومَ مِنْ آخِرِ الليْلِ فَلْيُوتِرْ أَولَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ الليْلِ فَإِن صَلاَةَ آخِرِ الليْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ".

صلاة ركعتين بعد الوتر:

عن عائشة رضي الله عنها أنها وصفت قيام النبي صلى الله عليه وسلم ووتره فقالت: "ثُم يُصَلِي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِمُ وَهُوَ قَاعِدٌ ". وعَنْ أُمِ سَلَمَةَ رضي الله عنها: "أَن النبِي صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ كَانَ يُصَلِي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".

وأما ما يقرأ فيهما، فقد جاء في حديث عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه: "أَن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ كَانَ يقرأ فيهما بِإِذَا زْلزِلَتْ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ".

الدعاء في الوتر قبل الركوع:

عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "سَأَلْتُهُ عَنِ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَ الرُّكُوع؟ فَقَالَ: قَبْلَ الرُّكُوعِ. وقال البخاري: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَسَأَلَ رَجُلٌ أَنَسًا عَنِ الْقُنُوتِ أَبَعْدَ الرُّكُوعِ أَوْ عِنْدَ فَراغٍ مِنَ الْقِراَءَة؟ قَالَ: لَا بَلْ عِنْدَ فَراَغٍ مِنَ الْقِراَءَة".

وعَنْ أُبَي بْنِ كَعْب رضي الله عنه: "أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ كَانَ يُوتِرُ فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ".

القنوت في صلاة الصبح قبل الركوع:

عَن حُميد أن أَنَسَ بن مَالِك رضي الله عنه سُئِلَ عَنْ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الصُّبْح؟ فَقَالَ: كُنا نَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ.