فلسطين أون لاين

"البرغوثي": السلطة مطالَبة بمقاطعة الاحتلال بعد "الإهانات" الأخيرة

...
مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (أرشيف)
رام الله - غزة/ محمد أبو شحمة:

عدَّ الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أنّ طرح حكومة المستوطنين الفاشية مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، رسالة إسرائيلية واضحة بأنها لا تحترم أيٍّ من اللقاءات مع السلطة أو المشاركين فيها.

وأكد البرغوثي، لصحيفة "فلسطين" أمس، أنّ الاحتلال تعمّد توجيه "الإهانات" لكلّ الأطراف التي شاركت في اجتماعَي العقبة وشرم الشيخ الأمنيّين، إضافة إلى عدم احترام أيٍّ من مخرجات تلك اللقاءات.

وقال البرغوثي: "الاستفزازات الإسرائيلية متواصلة، وما دام الاستيطان مستمرًّا، فلا يوجد قيمة لأيّ اجتماعات بين السلطة ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على أنّ السلطة مطلوب منها مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الفاشية وعدم الاجتماع معها، خاصة بعد كلّ ما قامت به (إسرائيل) من مواصلة الاستيطان، وسياسة القتل.

اقرأ أيضًا: خريشة: شعبنا يرفض اجتماع شرم الشيخ وعملية حوارة أثبتت فشله

ولفت البرغوثي إلى أنه يجب على السلطة مطالبة العالم والمجتمع العربي بمقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها، خاصة أنّ الحكومة الفاشية تمر بأزمة داخلية عميقة جدًّا، وتعاظم العزلة الدولية ضدها والتي وصلت إلى عدم ترحيب أمريكا بزيارة رئيس حكومة المستوطنين بنيامين نتنياهو لها.

وبيّن أنّ السلطة ستجتمع مع دولة الاحتلال في شهر أبريل المقبل، رغم عدم التزامها بأيٍّ من مخرجات اللقاء وطرح أكثر من ألف وحدة استيطانية، إضافة إلى موافقة الكنيست على إعادة المستوطنين إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، أُخليت منذ نحو عقدين.

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تُواصل اقتحام المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ومنها رام الله، ورغم ذلك تُواصل السلطة عقد الاجتماع مع الاحتلال. 

ولفت إلى أنّ حكومة المستوطنين المتطرفة، تهدف إلى ضمّ وتهديد الضفة الغربية، وتريد تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر من خلال التصريح الفعلي، لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموترتيش.

يُشار إلى أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرحت أول أمس، مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.

ونشرت سلطات الاحتلال مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنتي إفرات (الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم) وبيتار عيليت (الجاثمة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم).