دعت مؤسسة القدس الدولية، الإثنين، إلى مضاعفة الجهود لدعم صمود المقدسيّين في مواجهة تصاعد وتيرة التهويد.
جاء ذلك في كلمة للمدير العام للمؤسسة ياسين حمود، خلال لقاء تضامني في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة إعلان نتائج التقرير السنوي "حال القدس 2022: قراءة في مسار الأحداث والمآلات".
ودعا حمود إلى "دعم كل مسار يؤدّي إلى عرقلة هذه الماكينة (التهويد)، وتدفيع الاحتلال ضريبة جرائمه بحقّ القدس وأهلها ومقدّساتها".
وتوقع أن "القدس مقبلة على محطات كثيرة للتصعيد، من أخطرها العدوان على الأقصى في الفصح العبري، الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان".
وأشار حمود إلى "مشهد الخلافات الحادّة" بين المكونات الإسرائيلية، "ما يشكل فرصة يمكن اغتنامها وتوجيه الضربات للاحتلال بما يعمّق هذا التفكك والتمزق" وفق قوله.
كما لفت إلى استعادة الضفة الغربية دورها الحيوي في مقارعة الاحتلال، بالتكامل مع القدس والداخل المحتل".
واعتبر حمود أن "هذه الحالة المقاوِمة هي أفضل حالة يتوخّاها شعبُنا، وهي حالة ينبغي على كل شرفاء الأمّة دعمها ومساندة تطويرها".
من جانبٍ آخر، أسف "لإصرار بعض الحكومات العربية على إلقاء حبل النجاة لدولة الاحتلال وعقد اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل إنهاء الحراك الشعبي المقاوم".
ورصد التقرير تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى، حيث اقتحمه 48 ألفًا و238 مستوطناً عام 2022، بزيادة نحو 41 بالمائة عن عام 2021.
وكشف التقرير أنه خلال العام 2022 تم إصدار نحو 523 قرارًا عن المسجد الأقصى، و436 قرار إبعاد عن البلدة القديمة في القدس، و31 قرار إبعاد عن مدينة القدس.
ومؤسسة القدس الدولية هي منظمة عربية غير ربحية مدنية غير حكومية، تهدف إلى العمل على إنقاذ مدينة القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم، في إطار مهمة تاريخية لتوحيد الأمة بكل أطيافها الدينية والفكرية والثقافية والعرقية من أجل إنقاذ القدس عاصمة فلسطين.