حذّر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من تصريحات وزير المالية في الحكومة الفاشية المتطرفة "بتسلئيل سموتريتش" والتي صرّح بها مساء أمس الأحد، خلال تواجده في باريس، حول الدعوة إلى محو بلدة حوارة وزعمه بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة، بصورة تُبرز حقيقة الجهات الحاكمة والمسؤولة في حكومة الاحتلال والتي تدعم الإرهاب والتطرف والعنصرية والعنف ضد الفلسطينيين.
وأوضح أنّ تصريحات سموتريتش تُشجّع على العنف والإرهاب في حكومة نتنياهو العنصرية، وهي سياسة قديمة حديثة تأتي في مساعي طمس هوية الشعب الفلسطيني وتاريخ وجوده، وهذا ما يُشكّل مخالفة واضحة للالتزامات الدولية التي تقع على عاتق الاحتلال بصفتها قوة احتلال ملزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف.
اقرأ أيضًا: مفوض الأمم المتحدة: تصريحات "سموتريتش" غير مقبولة وتُحرّض على العنف
وبيّن أنّ محاولة التشكيك بتاريخ الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى محو بلدة حوارة في نابلس، دليل على الإرهاب المنظم الذي تدعمه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يُعتبر انتهاكًا واضحًا للمواد "2، 7" من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة، والتي تُشكّل حجر أساس للقانون الدولي.
وأدان المركز تصريحات سموتريتش العنصرية حول تاريخ الشعب الفلسطيني، وما سبقها من الدعوة إلى محو بلدة حوارة، محذرًا من عواقبها من خلال إعطاء الصلاحية لقوات وجيش الاحتلال بانتهاك حقوق المواطن الفلسطيني وطمس هويته، وتهديد حياته.
وطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات فعالة لوقف تصريحات سموتريتش العنصرية وردعه، والاحتذاء بحذو بعض الدول التي منعت دخوله لأراضيها، ودعم حقوق الفلسطينيين وتمكينهم منها.