انتقد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د. حسن خريشة، حملة التحريض التي تشنها السلطة وحركة فتح وإعلامَهما ضد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، عادّا أنها تأتي على خلفية رفض الأخير لمشاركة السلطة في مؤتمرات أمنية تهدف للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وقال خريشة لصحيفة "فلسطين" أمس: "حركة فتح أرادت بهجومها على هنية إرسال رسالة للكل الفلسطيني بأن كل من يعارض مثل تلك لقاءات سيتعرض للهجوم".
وأضاف أن "فتح" تحاول إرسال رسالة تزعم أن توجهات السلطة عبر المؤتمرات الأمنية تأتي في مصلحة الشعب الفلسطيني، فهم يهاجمون كل من يقف بوجههم.
وأكد خريشة وحدة الشعب الفلسطيني وعدم الانجرار لمربع الانقسام، مضيفًا: "تعودنا على مثل تلك مناكفات (من فتح والسلطة) عند الإقدام على خطوة لا ترضى الناس، فالسلطة تحاول بهجمَتها القول بأن موقفها صحيح ومواقف الآخرين خاطئة".
وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ المقرر انعقادها اليوم "ستكون تكملة لمؤتمر العقبة الأمني (المنعقد في 26 شباط/ فبراير الماضي)، والهدف منها النيل من المقاومين وسلاحهم".
اقرأ أيضاً: تقرير مراقبون: خطاب هنية تحدٍّ للاحتلال وتمسُّكٌ بالثوابت
وبيَّن أن القمة الأمنية المنعقدة اليوم "تأتي في ظل تعهدات إسرائيلية وأمريكية كاذبة للسلطة"، مشددًا على أن "الرهان عليها فاشل ويجب ألا يستمر".
وعدَّ خريشة أن السلطة تعزل نفسها عن شعبها ومقاومته بفعل "لهثها خلف الاحتلال ومؤتمراته الأمنية هي بذلك تعزل نفسها عن شعبها ومقاومته".
وأردف: "إن تكرار مثل هذه اللقاءات واستنساخها من جديد وتحت عناوين مختلفة ما هي إلا ضد مصالح شعبنا، وخير دليل مؤتمر العقبة وما خلفه من ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق شعبنا".
وحذر خريشة، من خطورة قمة شرم الشيخ، قائلًا: "إننا ننظر بخطورة بالغة لما سيترتب عليها من نتائج، هناك محاولات لتسويغها وتجربتها".