نقلت القناة 14 العبرية عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي قوله إنه يجب الاستعداد لحدث على جبهات عدة تشمل إيران، وجاءت هذه التصريحات أمام جنود وضباط في الاحتياط.
من جهته، قال عضو الكنيست وسفير الاحتلال السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون إنه يجب رفع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الرقابة العسكرية على ما وصفه بالحدث الأمني الخطير.
وقال -في تغريدة له على تويتر- إنّ الحظر لم يعد ذا جدوى، وإنّ الوقت قد حان لكشف القضية أمام الجمهور الواسع واتخاذ قرار بالرد على أعداء (إسرائيل)، الذين أفاد بأنهم تجاوزوا خطوطًا حمرًا، على حد تعبيره.
وتشير الأنباء إلى انفجار عبوة ناسفة في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا بالداخل المحتل الإثنين الماضي، ونوّهت "أنّ هذه العبوة الناسفة لم تكن مشابهة لتلك التي يستخدمها المقاومون الفلسطينيون ضد الاحتلال".
كما دعا محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جديد إلى تسريع رفع الحظر المفروض على تفاصيل الحدث الأمني الغامض في شمالي فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أنّ التعتيم تسبَّب بالكثير من الشائعات بين الإسرائيليين الذين أصابهم الرعب، وجاء تحذيره على خلفية أنباء أشاعها بعض الصحفيين في الساعات الأخيرة من أنّ قوات الاحتلال ألقت القبض على خلية من 5 أشخاص كانت تسلّلت عبر الحدود من لبنان وأقامت في مدينة صفد في الشمال المحتل وأعدّت لعملية كبيرة، وحسب ما يتردد فإنّ الخلية تسللت من نفق تحت الحدود.
من جهتها، تتدارس الرقابة العسكرية وأجهزة أمن الاحتلال احتمال رفع التعتيم الإعلامي عن تفاصيل القضية أو جزء منها قريبًا، وألمحت مصادر صحفية إلى أنّ المستوى السياسي عرقل في الساعات الـ48 الماضية نشر تفاصيل هذه التطورات، رغم مواقف مغايرة من قِبل قيادة جيش الاحتلال.
في الأثناء، أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو -قبيل مغادرته إلى ألمانيا- مشاورات أمنية خاصة مع وزير جيشه يوآف غالانت ركّزت على تداعيات تطورات أمنية شمالي فلسطين المحتلة ما زالت الرقابة العسكرية تفرض تعتيمًا إعلاميًّا شاملًا على تفاصيلها.
وأفادت مصادر صحفية عبرية بأنّ نتنياهو قرّر تقصير مدة زيارته إلى برلين بسبب التطورات الأمنية ذاتها.