يتفاعل حدث انفجار لغم مدينة مجدو شمال فلسطين المحتلة، أول من أمس الإثنين، بشكل كبير في دولة الاحتلال، ويتزايد حالة القلق في الأوساط العبرية بحسب ما نشرته وسائل الإعلام رغم منع النشر في تفاصيل الحدث ذاته.
المعلومات المتاحة حتى الآن هي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أن اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها حزب الله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن خلفية الانفجار قومية وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة "بيتار عيليت" وآخر في منطقة القدس.
وعلى خلفية الانفجار، عبَّر رؤساء "سلطات محلية" في شمال دولة الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن قلقهم من تقليص حكومة نتنياهو من خلال ميزانية الدولة، ميزانية تحصين المباني في مستوطناتهم من 500 مليون شيقل إلى 100 مليون شيقل.
وقال رؤساء سلطات محلية في المنطقة إنه تنقص بلداتهم آلاف الملاجئ والغرف الآمنة من صواريخ ومقذوفات، في إيحاء إلى حرب قد تنشب بين (إسرائيل) وحزب الله.
اقرأ أيضًا: تفاصيل اجتماع أمني إسرائيلي رفيع المستوى لبحث حدث أمني خطير!
ونقل موقع "واي نت" الإلكتروني عن رؤساء هؤلاء قولهم إن التخوف يتزايد على إثر "الحدث الأمني الاستثنائي" عند مفترق مجدو والذي يحظر نشر تفاصيله.
موشيه دافيدوفيتش، رئيس منتدى البلدات الإسرائيلية الحدودية، قال إنَّ "سكان خط المواجهة بلا غرف محصنة سيبقون مكشوفين" للصواريخ والمقذوفات، معتبرًا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدرك أن نقطة الضعف هي السكان غير المحميين".
الإعلام العبري، قال إن التوتر والقلق زاد في صفوف المستوطنين، عقب الإعلان عن اجتماع لتقييم الوضع الذي عقده وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، بمشاركة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس "الشاباك"، رونين بار، ورئيس شعبة العمليات، عوديد باسوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية حول انفجار مفترق مجدو.
وقال الضابط في الاحتياط برتبة عقيد، يعقوب ماروم، والخبير بجبهة (إسرائيل الشمالية)، لإذاعة "واي نت"، إن "انفجار لغم في قلب (إسرائيل) هو أمر ينبغي أن يقلقنا جدًّا، لكني لن أقول شيئًا عدا ذلك عن هذا الحدث بسبب أمر منع النشر، ومقلق جدًا أن (المنظمات الإرهابية) نجحت بتنفيذ عملية كهذه في قلب (إسرائيل)، وأعتقد أننا أمام فترة حساسة جدًّا، ونحن في ذروة موجة إرهاب".
جهات إعلامية مطلعة قالت إنه من الجائز أن وصف الوضع بأنه متوتر وخطير ومقلق ليس واقعيًّا بالضرورة، خاصة في التعتيم وعدم إصدار معلومات واضحة للجمهور، وسواء كانت (إسرائيل) تخطط لتصعيد أم لا، فإن اليمين الإسرائيلي والمستوطنين يخططون لتنظيم أنشطة ومسيرات واقتحامات للمسجد الأقصى في القدس المحتلة واستفزاز الفلسطينيين، خلال عيد الفصح اليهودي الذي يحل في شهر رمضان.