فلسطين أون لاين

تقرير "المستكشف الصغير".. منصة تقدم الرعاية الفيزيائية والسلوكية للأطفال

...
"المستكشف الصغير".. منصة تقدم الرعاية الفيزيائية والسلوكية للأطفال 
رام الله- غزة/ هدى الدلو:

سلكت آية دجاني طريقًا طويلًا للوصول إلى الاختصاصيين والمعالجين الفيزيائيين من أجل الوصول بابنها الذي يعاني صعوبات التعلم إلى بر الأمان.

تعمل مهندسة أنظمة الحاسوب في مجال تدريب الأطفال، وهي أم لطفلين، عاش أحدهم مرحلة تأهيل متعددة ما بين وظيفي فيزيائي وسلوكي، وقد دفعتها عوائق الوصول إلى المتخصصين إلى إطلاق منصة "المستكشف الصغير".

تريد آية من المنصة توفير شبكة تواصل بين أهالي الأطفال الذين يعاني أبناؤهم تأخرًا في النمو الإدراكي أو السلوكي أو أي مجال آخر للتواصل مع أفضل المعالجين.

تقول آية: إن طريق الوصول بطفلها إلى بر الأمان كان شاقًا ومتعبًا، مشيرة إلى أن المستكشف الصغير تساعد الأهل والمربين في حل مشكلات أطفالهم عبر التواصل مع الاختصاصيين افتراضيًا، للحصول على الدعم المناسب من استشارات تربوية وتعليمية وتأهيلية.

وتعرف المنصة بأنها موقع إلكتروني مهني للاستشارات التربوية والتعليمية والتأهيلية يساعد الأمهات والآباء والمربين في مواجهة التحديات التي يتعرضون لها في مشوارهم مع أطفالهم عبر شبكة من أفضل الخبراء في مجالات تأهيل الأطفال مثل التعليم المركز، والأسس التربوية، والعلاج الوظيفي، وعلاج مشاكل النطق والسمع، وبطء التعلم والكثير من المشاكل المتكررة لدى الجيل الحالي.

وتوضح آية أن "المستكشف الصغير" منصة أيضًا للرعاية الصحية عن بعد للأطفال قائمة على الذكاء الاصطناعي، إذ تربط الآباء ومقدمي رعاية الأطفال بمعالجين مؤهلين لأطفالهم بمكالمات الفيديو، وتقدم لهم أيضًا التدريبات اللازمة.

وتشير إلى أن الموقع يقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأهل أنفسهم، خصوصًا الأمهات من أجل الوصول إلى حياة متوازنة، "فوجود طفل يعاني مشاكل سلوكية أو إدراكية قد يضع الأم في جو نفسي صعب يجعلها بحاجة لرعاية نفسية تساعدها على التخلص من الضغوطات، إلى جانب تقديم الدعم العاطفي في تربية الأطفال، ويد العون للأمهات والآباء الجدد".

وتلفت إلى أن المنصة توفر درجة عالية من السرية التامة للبيانات، والاحتفاظ بالخصوصية، ويساعد ذلك في تجاوز الخجل والحواجز الاجتماعية التي تواجه الأهل. 

وتبين أن الاختصاصيين المشتركين بتقديم خدمات الرعاية على منصة "المستكشف الصغير" لديهم خبرة عالية، وهي توفر الوقت دون الحاجة للوصول بالمريض إلى مناطق بعيدة، فالجلسات تتم في المنزل وفي وقت فراغ الأهل، وبتكلفة أقل للجلسات العلاجية.

وتشير إلى أن "المستكشف الصغير" تعين على حل مشاكل الأطفال حتى عمر 8 سنوات، الذين شُخصوا من طبيب مختص، فهي تقدم الدعم النفسي والعلاج السلوكي، كالحركة الزائدة، وصعوبات النطق والسمع، وصعوبات التعلم أو مشاكل الكتابة ومسك القلم.

وتحجز الجلسة، وفق آية، باختيار المعالج وتحديد الوقت المناسب، واختيار الطريقة الملائمة للدفع ومن ثم تَنعقد الجلسة العلاجية، مشيرة إلى قبل توجيه الحالة إلى المختص المناسب يُقيّم الطفل بلجنة مختصة للاطلاع على حالته وطبيعة ما يعانيه ويحتاجه.

وتعتقد آية أن الوعي المجتمعي بالمشاكل التي يعانيها الأطفال، هي أهم المشاكل التي يجب أن يتصالح معها الأهالي والقناعة بحاجة أطفالهم إلى علاج سلوكي أو فيزيائي أو نوع آخر من سبل الرعاية التي تتطلب التواصل مع الاختصاصيين، مؤكدة أن ذلك جزء يسير من حقوق الطفل، والتي يعد الحق في العلاج أحدها.