فلسطين أون لاين

في ختام مؤتمر جامعة الأقصى الدولي

توصيات بخلق فرص عمل ودعم المشاريع الفردية للتصدّي لهجرة العقول

...
توصيات بخلق فرص عمل ودعم المشاريع الفردية للتصدي لهجرة العقول
غزة/ رامي رمانة: 

أوصى متحدّثون في ختام مؤتمر علمي بغزة أمس، بـالتصدّي لظاهرة هجرة العقول والكوادر العلمية من خلال خلق فرص عمل ودعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية، وتوفير بيئة آمنة تسهم في تعزيز صمود الشباب عبر إستراتيجيات وطنية وتشريعية تستوعب الطاقات الصاعدة ورفدها في سوق العمل.

وأوصى المتحدّثون خلال المؤتمر الدولي الرابع الذي عقدته جامعة الأقصى على مدار يومين بتشكيل مرصد وطني للهجرة الفلسطينية يُطور قواعد البيانات والمعلومات حول مختلف أبعاد الهجرة ويحصر عدد الكفاءات الفلسطينية في الدول المستقبلة للمغترب الفلسطيني، ودعم مراكز البحث العلمي والجامعات الفلسطينية والذي يُسهم في استقطاب الخبرات والكفاءات العلمية وزجّها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

وأكدوا أهمية توعية أفراد المجتمع من خلال البرامج التعليمية والتثقيفية التي تسهم في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب الجامعي واستثمار قدراتهم بالشكل الأمثل لمواجهة خطر الهجرة غير الشرعية، وغرس القيم الديمقراطية لدى الشباب الجامعيين من خلال تبني ثقافة الحوار البناء لإبداء الرأي بحرية لمناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية ومشكلاتها وأثرها على المجتمع.

وحثّوا المؤسسات التعليمية على تبني قضايا الهجرة من خلال إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بظاهرة هجرة العقول البشرية، ونشر الوعي حول مخاطر هجرة الشباب الفلسطيني، على هويته الوطنية ومشروعه الوطني وقضيته الفلسطينية من خلال تضافر جهود المؤسسات المجتمعية المختلفة.

ودعوا الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحمُّل مسؤوليتها في توفير فرص عمل مناسبة للشباب الفلسطيني وتمكينهم اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا، وضرورة قيام الدول النامية بتطبيق معايير الحكم الرشيد في جميع مجالاته، وكذلك توفير فرص العمل المناسبة والعيش الكريم للكفاءات والخبرات العلمية، بزيادة الأجر لضمان مستوى معيشي جيد، وتوفير عروض تساوي إلى حد ما عروض العمل الخارجية للحد من هجرة رأس المال البشري.

ولفتوا إلى أهمية التعاون بين المنظمات الحقوقية لكشف خبايا الهجرة ومشكلاتها، وإيصال صداها للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للمهاجرين، واستخدام أدوات الضغط القانونية عن طريق محكمة الجنايات الدولية حيث أقرّت في المادة (7) أن الإبعاد أو النقل القسري للسكان تعد إجراءات ضد الإنسانية.

ووصل عدد الأبحاث المشاركة في المؤتمر إلى خمسة وثلاثين بحثًا من مختلف الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن الجامعات العربية في العراق ومصر وتونس، والجزائر والمغرب تم اختيارها وفقًا للمعايير المتبعة في تحكيم وقائع المؤتمرات، ووفق قواعد التحكيم في مجلة جامعة الأقصى، قسّمت على جلسات المؤتمر الست، إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية.