حذر رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف، من استمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى التي تمارسها السلطة في الضفة بحق مواطنين ونشطاء سياسيين، في ظل عدم خضوعها للمحاسبة.
وقال عساف لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن "السلطة في الضفة مطالبة باحترام القانون الفلسطيني وحرية التعبير والرأي، من أجل الحفاظ على حالة مستقرة من الحريات في مختلف المدن الفلسطينية".
وأضاف أن "الحالة الموجودة في الضفة لن تتوقف إلا إذا كان هناك محاسبة ومساءلة للسلطة التنفيذية في الضفة وإجراء انتخابات شاملة"، مشدداً على أن "استمرار الانقسام سيزيد ظواهر الفلتان والفوضى وستبقى السلطة تعمل وفق ما يتناسب مع مصالحها".
وتسود حالة من الفوضى والفلتان الأمني في الضفة، آخر مظاهرها إطلاق مسلحين النار على مركبة الصحفي والمحاضر الجامعي أيمن المصري، فيما تواصل أجهزة أمن السلطة شن حملة اعتقالات واسعة بحق المشاركين في جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة في مدينة نابلس.
وعدّ عساف حملة الاعتقالات وظاهرة إطلاق النار من مسلحين مجهولين "اعتداء على الحريات والقانون الأساسي الفلسطيني"، منتقدًا في الوقت ذاته صمت بعض الأطراف الفلسطينية على ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية.
اقرأ أيضاً: قمع جنازة "خروشة".. استهداف مباشر يرتكبه أمن السلطة ويمسُ الشهداء
وبيّن أن استمرار الانقسام له انعكاسات سلبية تؤدي إلى تخريب وتدمير المجتمع الفلسطيني، عادًّا ما يجري في الضفة "محاولات من السلطة لمنع الطرف الآخر من العمل، وهذا ما حصل في جنازة الشهيد خروشة".
وأكد رفضه لسياسة تكميم الأفواه والتعدي على الحريات التي كفلها القانون الفلسطيني.
وشدد على أن "ما حصل في جنازة خروشة (اعتداء أمن السلطة عليها) غير قانوني ولا مبرر وعمل مُخزٍ لا يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية".
في السياق، عدَّ عساف، إطلاق النار التي تعرض لها "المصري" وسبقه رئيس نقابة المهندسين- نابلس يزن جبر، "ظاهرة خطيرة" وعلى أمن السلطة كشف فاعليها، قائلاً: "إذا لم يكشفها الأمن فالاتهامات تدور حوله بالمشاركة فيها".
ودعا إلى عقد لقاءات بين أطراف الكل الفلسطيني من أجل إعادة حلحلة الحالة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، تفاديًا لاستمرار انعكاساته السلبية على المجتمع الفلسطيني، خاصة مع تخلي بعض الأنظمة العربية عن القضية الفلسطينية.