قائمة الموقع

قمع جنازة "خروشة".. استهداف مباشر يرتكبه أمن السلطة ويمسُ الشهداء

2023-03-09T10:47:00+02:00
قمع السلطة لجنازة الشهيد خروشة
فلسطين أون لاين

أعاد قمع أجهزة أمن السلطة جنازة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة خلال تشييعه في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أمس، الأذهان إلى جريمة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة مراسلة قناة الجزيرة الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وتعرض المشاركين في التشييع لقمع عنيف من عناصر أمن السلطة بسبب الاعتداء عليهم بالهراوات وإطلاق قنابل الغاز السامة، ما أدى إلى سقوط جثمانه أرضًا، وذلك وفق ما توثقه فيديوهات قصيرة نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان موكب تشييع الشهيد انطلق من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، وردد المشاركون هتافات غاضبة تطالب بالانتقام وتشيد ببطولة خروشة منذ عملية حوارة، الذي قتل فيها مستوطنيْن اثنين قبل أيام.

وعندما كانت جنازة التشييع في شارع رفيديا اعتدى عناصر وأفراد أمن السلطة على المشيعين بالضرب وإطلاق قنابل الغاز والصوت ما تسبب بوقوع جثمان الشهيد أرضًا، واعتقلت عدد منهم أيضًا.

وقد تشابهت عملية القمع التي نفذها أمن السلطة بجريمة الاحتلال في استهداف جنازة الشهيدة أبو عاقلة أكثر من مرة في مدينة القدس المحتلة، بعد اغتيالها في جنين شمالي الضفة الغربية خلال تغطيتها الإعلامية لاقتحام الجيش المدينة، في مايو/ أيار 2022، في حدث أثار ردود فعل محلية ودولية لا زال صداها يتردد حتى يومنا.

وبشأن ما قام به أمن السلطة في نابلس، فهو ليس فريدًا من نوعه، إذ إن عناصره وأفراده استهدفوا في العديد من المرات جنازات الشهداء في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وكذلك احتفالات الأسرى المحررين من سجون الاحتلال واستدعائهم أو اعتقالهم بعد أيام أيضًا.

وعادة ما يثير ذلك ردود فعل شعبية وفصائلية غاضبة ضد انتهاكات السلطة.

اقرأ أيضاً: خاص خريشة: قمع السلطة لجنازة "خروشة" محاولة لوأد المقاومة

وفي الـ 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، شارك عناصر أمن السلطة بلباس مدني في قمع المشاركين بجنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وعملوا على تكسير رايات الفصائل الوطنية التي رفعها المشاركون وصادروها.

واعتبرت حينها مؤسسات حقوقية عمليات القمع التي يمارسها أمن السلطة تعكس استهداف حرية العمل السياسي بما يخالف المادة (26) من القانون الفلسطيني الأساسي، وينص على حق الفلسطينيين في المشاركة بالحياة السياسية أفرادًا وجماعات، والحق في عقد الاجتماعات الخاصة دون حضور أفراد الشرطة، وعقد الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات في حدود القانون.

وفي 13 ديسمبر/ كانون أول 2021، قمعت أجهزة أمن السلطة جنازة الشهيد جميل الكيال الذي ارتقى برصاص قوات جيش الاحتلال فجر ذلك اليوم، في نابلس.

وقد بدأ عدوان أمن السلطة على مسيرة تشييع الشهيد الكيال فور وصول جثمانه محمولاً على الأكتاف إلى دوار الشهداء في مركز مدينة نابلس، وقد أطلق مسلحون من كتائب الأقصى الرصاص في الهواء خلال التشييع، وقد ردت أجهزة أمن السلطة بإطلاق الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في الجنازة.

وتسبب ذلك بحالة فوضى عارمة في جنازة التشييع، نتج عنها ركوض الناس في مختلف الاتجاهات المختلفة هروبًا من الرصاص والغاز المسيل للدموع الذي أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

اخبار ذات صلة