فلسطين أون لاين

اعتبر استعداد عباس للقاء نتنياهو بدون شروط لتحقيق إنجازات شخصية

خاص خريشة: قمع السلطة لجنازة "خروشة" محاولة لوأد المقاومة

...
غزة-رام الله/ جمال غيث:

قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، أن قمع أجهزة أمن السلطة جنازة تشييع الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة في نابلس، محاولة منها لوأد المقاومة.

وأضاف خريشة لصحيفة "فلسطين": أن السلطة تعتقد أنها بذلك الفعل ستجتث المقاومة، وتعمل على تهدئة الأوضاع المشتعلة بالضفة الغربية.

وكانت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية قمعت ظهر أمس، المشاركين في جنازة تشييع الشهيد القسامي خروشة، منفذ عملية حوارة في نابلس، لدى خروجهم من مستشفى رفيديا.

وأصيب العشرات من المواطنين بإصابات متنوعة، فيما اعتقل آخرون، خلال قمع مسيرة التشييع، فيما وأطلق قنابل الغاز والصوت على المشيّعين وأدّى ذلك لسقوط الجثمان الشهيد على الأرض.

واستُشهد مساء أول من أمس الأسير المحرّر خروشة، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه وعدد من المقاومين بمدينة جنين.

لقاء العقبة

وأكد خريشة، أن السلطة لا تريد استمرار العمل المقاومة وتصاعده، ولا تريد للحاضنة الشعبية أن تعبّر عن غضبها من الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال. 

وتابع النائب الثاني: أن السلطة لم تعد تسمع إلا لنفسها ونخبتها السياسية المتنفذة، ورهنت موقفها وبكل أسف بالموقف الأمريكي والإسرائيلي وبعض دول الإقليم.

اقرأ أيضاً: لجنة المتابعة تدين اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد خروشة

وحول استعداد رئيس السلطة محمود عباس، للقاء رئيس لوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون شروط، قال خريشة: "إن رئيس السلطة عباس يطالب منذ زمن بعقد لقاء مع قادة الاحتلال من أجل استمرار المفاوضات ومواصلتها رغم رفض الأخيرة لها بهدف تحقيق بعض الإنجازات الشخصية على حساب الشعب والقضية.

وذكر أن اللقاءات التي عقدت طوال الفترات الماضية سواء في رام الله أو لدى الاحتلال كانت من المستوى الثاني من الطرفين.

واعتبر أن مطالبات عباس بعقد اللقاء لوجود خط مفتوح بين مكتبه ومكتب نتنياهو؛ لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية وتطبيقًا لمخرجات لقاء العقبة الذي عقد في العاصمة الأردن برعاية أمريكية ودعم مصري أردني في 26 شباط/ فبراير الماضي. 

وانتقد تجاهل السلطة للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا، وإصرارها على لقاء الاحتلال، مؤكدًا أن اللقاءات لن تفيد شيء لا للسلطة ولا للقضية الفلسطينية، مردفًا: "بل هي تعزل الأولى عن شعبها".

وأكد أن خطوات السلطة بمثابة تحدٍ للقوى واستهتار بالشعب الفلسطيني، مضيفًا: "أن الاحتلال لن يلتزم بشيء وسيواصل نهجه في ثني شعبنا ومقاومته ومنع تصاعدها.

ودعا السلطة لعدم الرهان والإصرار على مفاوضات لن تقدّم شيئًا لشعبنا أو قضيتنا، مطالبًا الفصائل لأن تجمع نفسها من أجل تشكيل جبهة مقاومة حقيقة موحدة بعيدًا عن نهج التسوية.