فلسطين أون لاين

حمايل: عودة وسائل المقاومة الشعبية في "بيتا" ردًّا على اقتحام "بن غفير"

...
المتطرف بن غفير يقتحم جبل صبيح في نابلس
غزة- نابلس/ نور الدين صالح:

أفاد الناشط في المقاومة الشعبية ببلدة بيتا جنوب نابلس، مجدي حمايل، بعودة كل وسائل المقاومة الشعبية في البلدة ردًّا على اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الفاشية ايتمار بن غفير لمنطقة جبل صبيح في البلدة.

واقتحم "بن غفير" أمس، جبل صبيح قرب نابلس، وتفقد برفقة عددٍ من أعضاء الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" ومستوطنين آخرين، البؤرة الاستيطانية "افيتار" التي عاد إليها مئات المستوطنين عقب الهجمات التي نفذوها ضد الفلسطينيين في حوارة والبلدات المجاورة.

وأوضح حمايل لصحيفة "فلسطين"، أن أهالي بيتا مصمّمون على البقاء على الجبل وعدم النزول عنه، لذلك قرّروا العودة لوسائل المقاومة الشعبية المتمثلة في الإرباك الليلي والنهاري وإشعال الكوشوك والليزر وغيرها.

وبيّن أن هذه الوسائل أجبرت المستوطنين العام الماضي على الانسحاب من البؤرة الاستيطانية رغمًا عنهم، "لذلك أهالي البلدة سيكرّرون التجربة ذاتها هذه الأيام"، ردًّا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في جبل صبيح، مشيرًا إلى أن الأهالي تصدّوا لاقتحام "بن غفير" أمس.

وقال: إن "بلدة بيتا ضربت نموذجًا جديدًا ومتقدّمًا في الدفاع عن الأرض والتراب من المستوطنين، الذين انسحبوا بفعل هذه الضغوطات من جبل صبيح العام الماضي".

وشدّد على أن "حكومة الاحتلال لن تجرؤ على العودة لجبل صبيح، لأنها تخشى أن يتم تعميم نموذج البلدة على بقية مدن الضفة، لا سيّما أنها تمر حاليًّا في أوضاعٍ سياسية ساخنة، مما يشكل خطرًا حقيقيًّا على الاحتلال".

اقرأ أيضاً: "المقاومة الشعبية" تدين مشاركة السلطة في قمة العقبة

وبحسب حمايل، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر الجيش بإخلاء بؤرة "افيتار" المقاومة على جبل صبيح، خشية اندلاع مواجهات عنيفة قد تمتد إلى مدن أخرى.

وأشار إلى أن "بن غفير" يحاول إعادة بؤرة "افيتار" للمستوطنين، كي يحقق وعوده للمستوطنين التي أطلقها خلال الدعاية الانتخابية، لافتاً إلى أن هذه الحكومة المتطرّفة تسعى للتوسع الاستيطاني في نابلس وكل مدن الضفة.

وأكد أن "بن غفير" وحكومته الفاشية يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عبر زيادة الاستيطان، مستدركًا "لكن هذا الأمر لن يتحقق بفعل قوة المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة، التي تتكامل أدوارها في الرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

وأضاف أن "المعادلة الآن تغيّرت بفعل المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة التي باتت تتصدّى بكل الوسائل لأي اقتحامات وجرائم إسرائيلية". 

ولفت حمايل إلى أن اعتداءات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال مستمرة منذ أكثر من سنة على التوالي ولم تتوقف مطلقًا، حيث كانت العملية البطولية في بلدة "حوارة" ردًّا طبيعيًّا على هذه الجرائم.

اقرأ أيضاً: تقرير جبل صبيح.. ميدان المواجهة المستمر في مواجهة الاستيطان

وشهدت ليلة الإثنين هجومًا شرسًا للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين بدعم من قوات الاحتلال، مخلّفًا شهيدًا وأكثر من 390 إصابة في صفوف المواطنين، إضافة لإحراق أكثر من 100 سيارة، و35 منزلًا بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.